قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب (الجمعة) إنه ساعد الدول التي اتخذت قرارًا الاثنين الماضي بمقاطعة قطر سياسيًا واقتصاديًا على اتخاذ القرار في أثناء زيارته للسعودية الشهر الماضي، متهما قطر بدعم “الإرهاب”.
وفي مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس، دعا ترامب قطر ودولًا أخرى -لم يُسمها- إلى وقف دعم الإرهاب وبذل مزيد من الجهود لمكافحته. وأضاف في المؤتمر الصحفي: “لا يمكن لأي بلد متحضر أن يقبل بهذا العنف أو يسمح لهذا الفكر الخبيث أن ينتشر على شواطئه”.
وقال الرئيس الأميركي: “لقد قرّرت مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وكبار جنرالاتنا وطواقمنا العسكرية أن الوقت حان لدعوة قطر إلى التوقف عن تمويل الإرهاب”، على حد قوله.
تصريحات تيلرسون
تأتي تصريحات ترامب تجاه الأزمة الخليجية بعد تصريحات لوزير خارجيته ربما تبدو منها مرونة في قبول تجاوزها؛ حيث قال وزير الخارجية إن أدوات الحل للأزمة ما زالت متاحة، وناشد الدول الخليجية التي فرضت الحصار على قطر إلى تخفيفه.
وقال إن الحصار يتسبب في تداعيات إنسانية غير مقصودة ويضر بنشاط الشركات الأميركية في المنطقة ويؤثر على المعركة التي يقودها الجيش الأميركي ضد “تنظيم الدولة”. وأضاف في بيان مقتضب للصحفيين: “توقعاتنا أن تتخذ هذه الدول على الفور خطوات لوقف تصعيد الموقف وتبذل جهدًا صادقًا لحل الخلافات بينها”.
وقال الوزير الأميركي إن “قطر لها تاريخ في دعم المجموعات التي تدعو إلى العنف”، لكنه قال إنها “أحرزت تقدمًا في مجال القضاء على الدعم المالي وطرد الإرهابيين من أراضيها، وعليها أن تقوم بمزيد وبشكل أسرع”.
وزارة الدفاع الأميركية
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية إن الحصار المفروض على قطر لم يؤثر على الهجمات الجارية حاليًا ضد “تنظيم الدولة”.
وقال الكابتن جيف ديفيز، المتحدث باسم البنتاغون، في بيان: “رغم استمرار الانطلاقات العسكرية الأميركية الحالية في قاعدة العديد الجوية في قطر؛ إلا أن الوضع الآخذ في التطور يعرقل قدرتنا على تخطيط تحركات عسكرية في مدى أبعد”.
وتضم قاعدة العديد الجوية في قطر أكثر من 11 ألف جندي من الولايات المتحدة وقوات التحالف، وهي قاعدة مهمة في الحرب ضد “تنظيم الدولة”، ولم يشرح المتحدث كيف يؤثر الحصار على التخطيط لتحركات طويلة الأمد. وقال ديفيز إن قطر تظل ذات أهمية كبرى للهجمات الجوية ضد “تنظيم الدولة”.
ومنذ الاثنين الماضي أعلنت ثماني دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتهمتها بـ”دعم الإرهاب”؛ لكن الدوحة نفت الاتهام.