توجّه وزير الخارجية القطري إلى نظيره الألماني بالشكر، معتبرًا أن مواقفه قامت على المبادئ والقيم قبل المصالح؛ حيث وقف وقفة تضامنية شجاعة مع دولة قطر، لا سيما فيما يخص المحاصرة البرية والجوية والبحرية التي تعتبر عقابًا جماعيًا تفرضه ثلاث دول خليجية على قطر (السعودية والإمارات والبحرين).
بلا معايير أو قانون
جاء هذا في مؤتمر مشترك بين وزير الخارجية القطري ونظيره الألماني؛ حيث اعتبر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن قوائم الإرهاب التي صدرت ضمن بيان سعودي إماراتي مصري بحريني أمس جزء من سلسلة متكاملة ضد بلاده وأنها لا تستند إلى معايير أو قانون.
وأضاف الوزير القطري أن القائمة تضم أسماء لا علاقة لأصحابها بقطر، وجمعيات خيرية لها روابط بالمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة.
مخالفة للقوانين الدولية
وبيّن الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن مثل هذه الإجراءات لها آثار كبرى، خصوصًا على المجتمع الخليجي نفسه، فضلًا عن كونها تعد مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ولن تكون لها آثار إيجابية على المنطقة؛ بل آثار سلبية على المجتمعات الخليجية.
ورأى وزير الخارجية القطري أن الإجراءات التي اتخذت في حق قطر لم تُتخذ في حق دول معادية، فما بالك بدولة صديقة وشقيقة في مجلس التعاون الخليجي، لافتًا إلى الحشد لضم دول أخرى لمقاطعة قطر.
وذكر أنه قدّم في زيارته لألمانيا شرحًا لخلفيات الأزمة؛ التي ابتدأت بتصعيد إعلامي بناء على أخبار ملفقة، ثم تفاقمت إلى أن وصلت حد قطع العلاقات الدبلوماسية والحصار البري وإغلاق المجالات الجوية والموانئ أمام القوارب القطرية.