خصصت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين حيزا كبيرا من صفحاتها حول المواطن "موشيه سيلمان" الذي أحرق نفسه يأسا خلال تظاهرة أول أمس في تل أبيب بسبب تردي وضعه الاقتصادي.
حيث أبرزت العناوين مدى التعاطف معه والتحفظ شديد من تعامل السلطات مع وضعه الذي تدهور على مدى سنوات دون أن يتلقى المساعدة من الحكومة الإسرائيلية.
ووفقا للتلفزيون الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين فإن المدن الإسرائيلية الكبرى شهدت الليلة الماضية تظاهرة كانت الأضخم من نوعها منذ اندلاع الاحتجاجات الاجتماعية لهذا الصيف في تل أبيب حيث أغلق المتظاهرون لبعض الوقت عدة شوارع رئيسية بينها محاور أيالون داخل المدينة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الشرطة الإسرائيلية قد امتنعت عن التدخل، كما شهدت كل من مدينة القدس وحيفا وبئر السبع تظاهر العشرات من الإسرائيليين، في حين اعتقلت شرطة مدينة القدس ثلاثة متظاهرين على ذمة التحقيق بعد قيامهم بغلق أحد المفترقات الرئيسية وسط المدينة.
وبحسب الصحيفة فإن عددا من المتظاهرين حاولوا إضرام النار في باب مكاتب مؤسسة التأمين الوطني في "رمات جان" إلا أن الشرطة تمكنت من التصدي لهم وقامت في التحقيق في الحادث، مشيرة إلى أن المتظاهرين كتبوا شعارات ضد الحكومة الإسرائيلية.
وكان الأطباء الذين يشرفون على علاج "موشيه سليمان" قد قالوا في وقت سابق "إن احتمالات بقائه حيا ضئيلة"
