سلط المؤلف ويل باردينويربير الضوء على الأيام الأخيرة في حياة صدام حسين من خلال كتابه “السجين في قصره.. صدام حسين وحراسه الأميركيين، وما لم يتحدث عنه التاريخ”، أشار فيه إلى أنه كان مولعا بالاستماع إلى المغنية الأميركية ماري بلايدج.
وكشف الكاتب، بحسب “بي بي سي”، عن علاقة الصداقة التي نشأت بين صدام حسين وحراسه الأميركيين، خلال فترة اعتقاله وحتى محاكمته وتنفيذ حكم إعدامه في 2006، حيث أُرسل العسكريون الأميركيون إلى بغداد لحراسة مستشفى ومرافقة الوفود لكنهم بعد ذلك كلفوا بحراسة “معتقل هام”، حسب تقرير صحيفة نيويورك بوست.
وجمع “باردينويربير” مجموعة من شهادات هؤلاء الحراس الذين كانت لديهم تعليمات صارمة بالإبقاء عليه حيا، وألا يتعرض للأذى خلال محاكمته، موضحًا أنه كوّن نوعا من الصداقة معهم وشاركهم قصصا عن أسرته، وأخبرهم كيف أنه ذات يوم أشعل النار في أسطول السيارات الذي يمتلكه ابنه عدي، لأنه تصرف بتهور في إحدى الحفلات وأطلق النار على عدد من الأشخاص.
وأكد أحد هؤلاء الحراس أن صدام بشكل عام كان “مسرورا”، ويستمتع بأبسط الأشياء في زنزانته الصغيرة، رغم اعتياده على حياة القصور الفخمة، كالجلوس على كرسي في الفناء ومكتب خصص له ووضع علم عراقي على الحائط خلفه كي تبدو الأمور أكثر رسمية، وكان يحب أيضا تدخين سيجار كوهيبا.
وأشار الكاتب أن “صدام” كان يحب الجلوس في المنطقة الترفيهية التي خصصت له خارج الزنزانة ورش الزرع بالماء مشيرًا إلى إعطائه أهمية كبيرة كما لو كان ورودا، وأنه كان يحب استخدام دراجة ثابتة للتريض وكان يسميها “مهره الصغير” وواظب على استخدامها وهو في انتظار محاكمته.
وكشف “باردينويربير” أن صدام حسين كان يحب الحلوى والمخبوزات بينما كان كثير الارتياب من الطعام الذي يقدم إليه وإذا كانت عجة البيض مقطعة فإنه لا يتناولها، مضيفًا أنه يضحك ضحكة شبهها بضحكة دراكولا.
وقال الكاتب إنه في اليوم الأخير من حياة صدام حسين وقبيل تسليمه للجهات العراقية لتنفيذ الحكم بإعدامه شنقا عام 2006 قام صدام باحتضان حراس الزنزانة وودعهم.