شدد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفن ريفلين، على أنه في حال الوصول إلى اتفاق سلام بينهم وبين الفلسطينيين فإن اليهود سيظلون يعيشون في مدينة الخليل.
وأشار ريفلين، إلى أنه لا يمكنه التأكيد إذا ما كان هناك إمكانية لتحقيق اتفاق سياسي، وما هو شكله وطبيعته إذا ماتم، وذلك في كلمة ألقاهاه بمستوطنة “كريات أربع” اليهودية، الواقعة بمدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر موقع “تايم أوف إسرائيل”، أن ريفلين، أكد على أن اليهود سوف يستمرون في العيش على أرض الخليل ضمن أي اتفاق، داعيا إلى العمل على ازدهارها.
وجاءت كلمة ريفلين ضمن إحياء الذكرى الخمسين لاحتلال مدينة القدس وإقامة مستوطنة “كريات اربع”.
تصريحات استفزازية
ويتزامن تصريح ريفلين، مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السيطرة العسكرية والأمنية على الضفة الغربية المحتلة فى إطار أى اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية.
وتسبب تعهد نتنياهو، في حالة من الغضب لدى الفلسطينيين، وعلقت السلطة الفلسطينية عليه، حيث قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إنه تكريس لأسباب الصراع المستمر، لأن السلام والأمن لن يتحققا إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
مدينة الخليل
تعتبر الخليل المدينة الوحيدة التي تتقاسم فيها السيطرة بين السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال، حيث تسيطر إسرائيل على حوالي 20% من مساحة المدينة بحسب إتفاق إعادة الإنتشار في الخليل في عام 1997، ولكن تتحمل السلطة الفلسطينية إدارة الشؤون المدنية للفلسطينيين فيها.
ويحيط بالمدينة الكثير من المستوطنات الإسرائيلية، أكبرها مستوطنة كريات اربع، والمستوطنات والتجمعات اليهودية تحتكم لجسم بلدي منفصل.
مدينة الخليل الأكثر بؤسا في الضفة الغربية
تعتبر مدينة الخليل، من المدن المحتلة التي تتعرض لانتهاكات شديدة طالت جميع الطوائف والشرائح في المجتمع، حيث تستهدف قوات الاحتلال المدينة من خلال حملات الاعتقالات والاحكام والقرارات الإدارية بشكل مستمر.
وصرح مكتب إعلام الأسرى في وقت سابق من العام الحالي، أن المدسنة تتصدر قوائم المجن كاكبر مدينة تتعرض للاعتقالات، ورصد مكتب إعلام الأسرى، 1500حالة اعتقال خلال هذا العام.
كما رصد المكتب تصعيدا في القرارات الإدارية بحق الأسرى من مدينة الخليل، بواقع (576) قراراً إدارياً لأسرى من مدينة الخليل خلال العام الماضي