أكد عبد المحمود عبد الحليم السفير السوداني لدى مصر، أن الإعلام المصري يعمل على تأجيج العداء ضد السودان منذ قرار حظر دخول بعض السلع المصرية إليها.
وأكد في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندينة: “كل التقدير والاحترام والمحبة للسيسي، ونحن نعمل ونرغب في أن تؤدي زيارة وزير الخارجية (السوداني) إبراهيم الغندور لمصر إلى حل كل المشكلات والمعضلات القائمة بين البلدين”.
وكانت الخارجية السودانية أعلنت أن وزيرها إبراهيم غندور سيزور القاهرة غدًا، تلبية لدعوة من نظيره المصري سامح شكري، لإجراء مباحثات معمقة في إطار أعمال التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية.
يذكر أن رئيس الوزراء السوداني بكري حسن صالح، أصدر قرار بحظر دخول السلع المصرية الزراعية والحيوانية إلى بلاده، مع إلزام القطاع الخاص باستيراد السلع مباشرةً من بلد المنشأ، دون عبورها بمصر.
وقال مجلس الوزراء السوداني في بيانٍ نُشر على موقعه الإلكتروني الثلاثاء: إن “رئيس الوزراء أصدر قراراً بإجازة “توصيات اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة قرار حظر السلع المصرية الزراعية ومنتجاتها عبر الموانئ والمعابر الحدودية، والموجودة داخل الحظائر الجمركية الواردة من مصر”.
وسادت حالة من تراشق التصريحات بين مصر والسودان، خاصة بعد اتهام الرئيس السوداني عمر البشير، الحكومة المصرية بدعم الحركات المتمردة في السودان، وبيع ذخائر فاسدة للجيش.
وقال: “للأسف إنها مدرعات مصرية، قاتلنا لأكثر من 17 عاما ولم تدعمنا مصر، حتى الذخائر التي اشتريناها من مصر كانت ذخائر فاسدة، على الرغم من أننا حاربنا معهم في أكتوبر 1973”.
بينما نفى السيسي، تلك التصريحات، مؤكدا :”إن مصر تلتزم بعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم انتهاج سياسات تآمرية”.