سلطت الصحافة العالمية الضوء على حادث المنيا الأخير الذي راح ضحيته ما يقرب من 28 شخص، بينهم أطفال، مطالبة عبدالفتاح السيسي باتخاذ ما يكفي لحماية الأقباط.
من جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إن مصر أطلقت 6 ضربات جوية ضد قواعد المسلحين في شرق ليبيا ردًا على هجوم أودى بحياة 28 مسيحي.
وفي أول رد فعل رسمي مصري، قال عبدالفتاح السيسي في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، إن بلاده لن تتوانى في الهجوم على أماكن تدريب المسلحين في الداخل أو الخارج.
وأضاف: “ضرب هذه المعسكرات جاءت بسبب مشاركة المسلحين هناك في تخطيط وتنفيذ الهجوم”، كما طلب السيسي من الرئيس ترامب بالقيام بدوره في الحرب ضد “الإرهاب”.
وأوضحت الصحيفة أن هجوم أتوبيس محافظة المينا صباح يوم الجمعة هو الأحدث ضمن سلسلة من الاعتداءات تستهدف الأقلية المسيحية، وتظهر الصور التي التقطت بعد الحادث الجثث الملقاة على الأرض مغطاة بأكياس بلاستيكية.
وأشارت إلى أن الهجوم يأتي بعد أسابيع من هجوم انتحاري مزدوج ضد كنيستين يوم أحد السعف، مما أدى إلى مقتل 47 شخص، وأعلن تنظيم الدولة مسئوليته عن الحادث، كما حذر فرع التنظيم في سيناء من أنه سيستهدف الأقلية المسيحية واصفًا إياهم “بالفريسة المفضلة”.
ويقول محللون إن استهداف تنظيم الدولة للأقباط محاولة لتقسيم المجتمع المصري، مع سعي التنظيم ترسيخ جذورة في أكثر الدول العربية سكاناً وافتقاد مصر للانقسام السني-الشيعي الذي حاول “المسلحون” استغلاله في العراق وسوريا.
وتختم الصحيفة بالإشارة إلى أن هجمات تنظيم الدولة تشكل تهديداً لحكومة السيسي، قائد الجيش السابق ،الذي وعد بجلب الاستقرار للأمة، وحظي بدعم الأقباط.
موقع قناة “فوكس نيوز” الأميركية، نشر مقال رأي للكاتبة “ليلا جلبرت” بعنوان “سيدي الرئيس.. استيقظ، تنظيم الدولة يقتل أطفال مصر المسيحيين”.
وقالت الكاتبة إن هذا الهجوم لا يعد الأول من نوعه في ظل سلسلة من الهجمات يشنها تنظيم الدولة والأحداث الطائفية التي تقع بين الحين والآخر.
وتتساءل الكاتبة “هل آن الأوان للسلطات المصرية أن تستيقظ بعد سفك كل هذه الدماء خاصة دماء الأطفال؟ نستطيع أن نأمل في ذلك، وبالتأكيد سنصلي، لكن الوقت فقط هو من سيخبرنا”.