صدرت تعليمات سعودية مؤخرا باخلاء منطقة الطواف من المصلين بصحن الكعبة المشرفة طوال شهر رمضان، وذلك بسبب الزحام الذي يتسبب فيه المصلين مما يعطل حركة الطائفين بالصحن.
وفي هذا السياق، أصدر الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية، تعليماته بإخلاء صحن المطاف من المصلين، ابتداء من اليوم وحتى نهاية رمضان، ومنع سُفر الإفطار داخل صحن المطاف.
منعًا للزحام
وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، أسباب هذا القرار قائلة إنه جاء بعد الاطلاع على تقارير تفيد بتعطيل المصلين بصحن الطواف للمعتمرين أثناء الصلوات، خاصة في صلاة التراويح، وبناء على ذلك سيتم توجيه المصلين لأداء الصلوات في الأروقة الداخلية والتوسعة الشمالية والأدوار العليا.
تسهيل النسك
وأرجعت الصحيفة إخلاء المطاف للزوار والمعتمرين إلى أنه جاء منطلقا من الآية الكريمة “وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود”، حيث قدم الطائفين على المصلين، حيث شمل التوجيه تخصيص صحن المطاف للطواف فقط دون غيره، ومنع الصلاة فيه.
وأوضحت “عكاظ” أن القرار يأتي تسهيلًا على المعتمرين لأداء نسكهم خلال ما تبقى من رمضان، ويتم السماح بالصلاة في صحن المطاف للطائفين في أوقات الصلوات المفروضة فقط، وأن يتم توجيه الطائفين بالعربات للأماكن المخصصة لهم.
إخلاء المطاف
وهناك محاولات بالفعل لإخلاء المطاف من المصلين وحاجزي الأماكن؛ لتحقيق توجيهات أمير منطقة مكة في تخصيص المطاف للطائفين، وتسهيل نسكهم، دون مزاحمة من غيرهم، لا سيما في ظل وجود مساحات كبيرة في التوسعة السعودية الثالثة يمكن أن تستوعب كل الأعداد التي كانت توجد في جوانب المطاف.
وعليه فإن صلاة التراويح -لكونها غير واجبة- ستكون داخل المصليات الداخلية، وسيغيب مصلوها عن المطاف؛ تقديما لأولوية الطائفين، حسبما جاء في الصحيفة السعودية.