بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى “إسرائيل” في جولته بالشرق الأوسط ولقائه المشترك مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في البيت الأبيض، قال العالِم اللغوي والكاتب ناعوم تشومسكي إن “مستقبل فلسطين غير مؤكد مع حكم ترامب”.
وأضاف في لقاء نشرته صحيفة “سالون” أن سياسة إدارة دونالد تجاه الشرق الأوسط تمثل الخطوة الأميركية القادمة نحو التخلي عن دعم الحقوق المدنية الفلسطينية، مضيفًا أنه منذ السبعينيات اتخذت كل إدارة أميركية موقفًا أضعف من سابقتها تجاه بناء المستوطنات الإسرائيلية.
وقال ناعوم إن موقف أميركا كان ليّنًا تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقالت الجارديان في تقرير لها إنه قبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كان أوباما أكثر رئيس أميركي مواليًا لـ”إسرائيل” منذ الرئيس الأسبق ترومان؛ رغم الازدراء الواضح من باراك لنتنياهو.
سفير استثنائي
وفي السياق، قال ناعوم إن تعيين دونالد لديفيد فريدمان سفيرًا لدى “إسرائيل” يعتبر استثنائيًا؛ حيث إنه من أكثر المؤيدين لنتنياهو، مضيفًا أنه قد يكون له تأثير قويّ على العلاقات الأميركية الإسرائيلية؛ خاصة بعد أن نادى بجعل القدس مقرًا للسفارة الأميركية لدى “إسرائيل”.
وأضاف ناعوم أن النقاش بشأن دولة واحدة أو دولتين “مضلل للغاية”؛ فالحلّ إما بوجود دولتين، وهو يتسق مع التوافق الدولي ووافقت عليه أميركا، أو دولة واحدة يمكن للفلسطينيين فيها الكفاح من أجل الحقوق المدنية في كفاح مناهض للفصل العنصري؛ وفي هذا الحل ستكون “إسرائيل” قلقة بشأن ما تسمى “الأزمة الجغرافية”.
ورأى ناعوم تشومسكي أن هناك حلًا ثالثًا يُسعى إليه الآن، وهو إنشاء “إسرائيل” عظمى؛ عن طريق بناء مستوطنات في الضفة الغربية، وأي منطقة بها تُعتبر هامة؛ إذ لا يقتصر الأمر على المستوطنات فقط، ولكن هناك أيضًا عددًا كبيرًا من مشاريع البنية التحتية، مضيفًا أن الكثافة السكانية الفلسطينية تُستبعد في سياسة اُتُّبعت منذ فترة للطرد البطيء للفلسطينيين من هناك وبقاء الإسرائيليين.
