أفادت وكالة أنباء الأناضول، أن كافة محافظات الضفة الغربية المحتلة، شهدت إضرابا شاملا تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم الـ36 على التوالي.
مراسل “الأناضول” في الضفة الغربية أوضح أن المحال التجارية أغلقت أبوابها، وتوقفت حركة السير والنقل العام، وأُغلقت المؤسسات الرسمية والأهلية والمدارس والجامعات أبوابها.
وأمس، دعت اللجنة الوطنية العليا لإسناد الإضراب (تضم فصائل ومؤسسات تُعنى بقضايا المعتقلين)، لإضراب شامل يشمل كافة مناحي الحياة، دعما للمضربين.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، للأناضول، إن اتصالات تجري بين الجانب الفلسطيني والسلطات الإسرائيلية لتلبية مطالب المضربين لم تسفر بعد عن أي نتائج.
وأَضاف “فارس”، أن الاتصالات لا ترتقي لمفاوضات، وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية تدعي أن غالبية مطالب المضربين يمكن تلبيتها بعد فك الإضراب.
ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو حركة فتح، المعتقل منذ 2002، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات، لإدانته بقتل إسرائيليين في انتفاضة 2000.
وجاء قرار الإضراب بعد فشل حوارات ونقاشات الأسرى مع “إدارة المعتقلات” الإسرائيلية لتحسين أوضاعهم، واحتجاجا على الممارسات القمعية التي تمارس بحقهم.
ووصل عدد الأسرى المضربين عن الطعام حتى الآن إلى نحو 1800 أسير، والعدد مرشح للزيادة مع مرور الأيام وتصاعد الإضراب.
ويلقى هذا الإضراب دعما جماهيريا واسعا، في ظل وجود 1200 أسير مريض، من بينهم 21 مصابا بمرض السرطان، و17 يعانون من مشاكل في القلب.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 6 آلاف و500 فلسطيني، بينهم 51 امرأة، وفق إحصائيات فلسطينية رسمية.