شارك العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الخميس، في وقفة؛ تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام، داخل السجون الإسرائيلية؛ لليوم الـ32 على التوالي.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظّمتها لجنة “الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية”، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها: ” الأسرى في خطر”، و”أين المواثيق الدولية من جريمة اعتقال الأطفال؟”.
وقال نشأت الوحيدي، الناطق باسم “مفوضية الأسرى والمحررين” التابعة لحركة “فتح”، في كلمة له نيابة عن اللجنة: ” قدّمنا آلاف المذكّرات للمنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها الصليب الأحمر، لحماية الأسرى المضربين عن الطعام داخل سجون إسرائيل”.
وأضاف، خلال مؤتمر عُقد على هامش الوقفة: “بعد 32 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام، لا يملك الأسرى غير أمعائهم الخاوية سلاحاً في وجه الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون، وسط تهميش من المنظمات الدولية التي تُعنى بحقوقهم”.
إندونيسيا:
ونظّم مئات الإندونيسيين مظاهرة أمام السفارة الفلسطينية بالعاصمة جاكرتا، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وندد المتظاهرون بالاعتقالات التعسفية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين، ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات منددة بالممارسات الإسرائيلية وأطلقوا هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية.
وعقب إتمام فعالياتهم، توجّه المتظاهرون نحو مبنى الأمم المتحدة في جاكرتا، وطالبوا الهيئة بدعم الشعب الفلسطيني ومساعيه الرامية لنيل الحرية.
وقام عدد من المتظاهرين بجمع تبرعات مالية من المارة وأصحاب السيارات، لصالح الشعب الفلسطيني.
رام الله:
واستجاب الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة للإضراب؛ تضامنا مع 1500 أسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام، كما خرجت مظاهرة في رام الله لدعم الأسرى وطالبت بإطلاق سراحهم مع التحذير من تردي وضعهم الصحي.
وشهدت تركيا العديد من الأنشطة الشعبية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونظمت شبكة “صامدون” للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين وفرع حركة المقاطعة العالمية في تركيا وقفة تضامن بإسطنبول، رفعوا فيها صور قادة الأسرى المضربين والأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو للاستجابة لمطالبهم.
وردد المشاركون بالوقفة هتافات تدعو الأسرى المضربين لمواصلة الصمود، وتطالب المقاومة الفلسطينية بأسر المزيد من الجنود الإسرائيليين لتسريع تنفيذ صفقة تبادل تؤدي للإفراج عنهم، وحثوا المؤسسات القانونية والحقوقية على تفعيل مساعيها لــ “معاقبة إسرائيل” على انتهاكاتها بحق الأسرى.
ألمانيا:
وشهدت ساحات بعض دول العالم تضامنا واسعا؛ حيث شارك عشرات النشطاء الفلسطينيين والعرب في وقفة بالعاصمة الألمانية برلين تضامنا مع مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين، ورفع المشاركون في الوقفة، التي دعت إليها المؤسسات الفلسطينية والعربية بميدان هيرمان بلاتز الرئيسي بالحي المعروف بحي العرب، الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعو بالحرية للأسرى، ورددوا هتافات تندد بتخلي الدول العربية عن الأسرى الفلسطينيين.
بريطانيا:
ونظم طلبة بريطانيون إضرابا عن الطعام تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، وللضغط على إدارة جامعتهم لمقاطعة الشركات العاملة بالأراضي المحتلة.
جنوب أفريقيا:
وأصدر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب إفريقيا بيانا عبر فيه عن تضامن الحزب الكامل مع إضراب الحرية والكرامة للأسرى، معتبرا أن الإضراب نجح في لفت الأنظار إلى قضيتهم ومعاناتهم، خاصة العزل الانفرادي، كما اتفق البيان مع ما جاء في رسالة النائب مروان البرغوثي للبرلمانيين حول العالم، واعتبر أن نمط الاعتقال والاحتجاز التعسفي للاحتلال دون محاكمة يحمل نفس سمات الفصل العنصري في جنوب إفريقيا فترة الأبارتهيد.
ودخل أكثر من 1600 معتقلا فلسطينيا يومهم الـ 32 في إضرابهم المفتوح عن الطعام، في إطار الضغط على مصلحة السجون الإسرائيلية لتحسين ظروفهم المعيشية.
ويقود الإضراب، مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)، المعتقل منذ عام 2002، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات؛ لإدانته بقتل إسرائيليين في انتفاضة 2000.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 6500 ألف معتقل فلسطيني، وفقاً لإحصائيات فلسطينية رسمية.