يقيم المركز القومى للترجمة ندوة بصالونه الثقافى اليوم بمناسبة صدور الترجمة العربية لكتاب "الدمعة الأخيرة"، من تأليف الكاتب الايطالى "ستيفانو بيني"، وترجمة وتقديم "حسين محمود"، ويعقب الندوة التى تقام فى مقر المركز الثقافى الإيطالى بالزمالك، حفل توقيع للكتاب.
وكتاب "الدمعة الأخيرة" هو مجموعة قصصية تضم 27 قصة قصيرة تستعرض بأسلوب يجمع بين الخيال العلمى والسخرية شخصيات متعددة الأطياف، وتكشف عن مدى بشاعة المستقبل إذا استمسك العالم بزيف الواقع الحالي.
يحكى ستيفانو بينى فى هذه المجموعة عن المنتصرين الظالمين والمتسلقين والفاسدين ونزواتهم، حتى أن ماكينات الصرف الآلى تحولت إلى شخصيات تستطيع أن تتعرف على شخصيتك، وتورطك فى مؤامرات الفساد.
يعرى المؤلف فى هذه المجموعة "التوحش" الذى ينطوى عليه الواقع، ويكشف عن وحوش الماضى والحاضر والمستقبل، ويقدم لكل وحش من الوحوش قصة تضحكنا، وفى نفس الوقت تقرع لنا أجراس الإنذار حتى ننقذ مستقبل العالم من وحشيته، حيث يستلهم الكاتب قصصه من الواقع الإيطالى فى الفترة الحالية، ويعالج على نحو خاص ظواهر اليمين الجديد والهوس الإعلامى الذى يفسد الحس الثقافى الحقيقي، وهو يحاول أن يقدم لنا ضحكة صامتة أو دمعة ساخرة، الدمعة الأخيرة التى تؤمن بقدرة القلم والخيال على المقاومة والتغيير.