“الأسد المتأهب” مناورات عسكرية سنوية مشتركة تجرى في الأردن بمشاركة 23 دولة، وتعد الأضخم من حيث المشاركة النوعية للقوات المسلحة العربية والعالمية، وانطلقت للمرة الأولى عام 2011.
وتشمل هذه المناورات تدريبات برية وجوية وبحرية، وكيفية التعامل مع هجمات كيميائية، وكيفية التدخل لتأمين مواقع أسلحة كيميائية، ووفق وكالة الأنباء الرسمية الأردنية (بترا) فإن “الأسد المتأهب” هي المناورات الأكبر حجما في تاريخ الجيش الأردني.
الأهداف
بحسب الجيش الأردني، فإن مناورات “الأسد المتأهب” تهدف إلى تحسين قدرة الجيوش المشاركة على الاستجابة للأزمات الناتجة عن أي هجوم إرهابي بواسطة المواد الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية أو النووية أو المتفجرات، والتدريب على تنفيذ العمليات الحربية الليلية والنهارية ومواضيع الضربة الجوية والمناورات والإسناد الجوي وعمليات النقل الإستراتيجي.
رفع الكفاءة
كما تهدف المناورات إلى رفع كفاءة الضباط وضباط الصف وجميع وحدات المناورة والإسناد من خلال التركيز على التدريب النوعي للتعامل مع كافة التهديدات وعمليات مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات.
وبالنظر إلى مشاركة جيوش أخرى، تسعى “الأسد المتأهب” إلى تعزيز علاقات التعاون بين القوات المسلحة في الدول المشاركة وتطوير قدراتها الدفاعية، والتدريب على عمليات التخطيط الإستراتيجي والتنفيذ في بيئة عمليات مشتركة، بالإضافة إلى رفع جاهزية القوات المشاركة وتطوير القدرات الوطنية في إدارة الأزمات المختلفة في مواجهة التهديدات غير التقليدية.
وبمناسبة بدء مناورات “الأسد المتأهب” في مايو 2017، قال الناطق الإعلامي باسم القوات الأردنية المشاركة خالد الشرعة إن التمرين يهدف إلى بناء تحالف قادر على الاستجابة السريعة لمكافحة الإرهاب ومواجهة نزوح اللاجئين.
وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها الحدود الأردنية عام 2016 استدعت التركيز على تمارين استخدام “قوة الرد السريع” في تأمين الحدود.
مع العلم أن المسؤولين الأردنيين والأميركيين ظلوا ينفون أي علاقة لها بالأزمات في المنطقة وخاصة الوضع في سوريا.
النسخ السابقة
في مناورات “الأسد المتأهب” لعام 2012، شاركت 19 دولة، وفي عام 2013 شارك ثمانية آلاف عسكري منهم أربعة آلاف وخمسمائة عسكري أميركي وثلاثة آلاف عسكري أردني، في حين شاركت 17 دولة بنحو خمسمئة عنصر فقط.
وشاركت جيوش 22 دولة في مناورات الأسد المتأهب لعام 2014، وعشرة آلاف عسكري من 17 دولة، بالإضافة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مناورات 2015.
وفي مناورات “الأسد المتأهب 2016” شارك ستة آلاف عسكري، نصفهم تقريبا من الولايات المتحدة، وفي العام الذي سبقه شارك في المناورات عشرة آلاف عسكري من 17 دولة، بالإضافة إلى حلف الناتو.
أما في مناورات “الأسد المتأهب” لعام 2017 فتشارك 23 دولة خلال الفترة الواقعة من 7 ولغاية 18 مايو 2017. وانطلقت في دورتها السابعة بفعاليات تحاكي الواقع العملياتي والميداني وآليات مكافحة الإرهاب ومختلف أساليب الحرب الحديث.
وأشار الناطق الإعلامي باسم القوات الأردنية المشاركة إلى أن مناورات الأسد المتأهب لعام 2017 تتم بقوات برية وبحرية وجوية يبلغ عددها قرابة 7200 مشارك, يمثلون القوات المسلحة الأردنية والجيش العربي وممثلين عن حلف الناتو، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية.
ويعتبر الأردن حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، ويتلقى مساعدات عسكرية سنوية ومعدات عسكرية ضمن برامج الجيش الأميركي لتسليح الدول الحليفة.
وتتعاون عمّان وواشنطن في جهود مكافحة ما يسمى الإرهاب، حيث كُشف عن تعاون وثيق بين البلدين بعد أن قتل ضابط أردني رفيع إلى جانب سبعة ضباط من الاستخبارات الأميركية في خوست بأفغانستان نهاية عام 2009، بعد أن فجر الطبيب الأردني همام البلوي نفسه في قاعدة للمخابرات الأميركية.