يستضيف ريال مدريد، جاره أتلتيكو مدريد، اليوم، في مايسمى بـ”ديربي مدريد” على ملعب سانتياجو برنابيو في مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويمتلك الفريقان عوامل تمكنهما من تهديد الفريق الآخر، الأمر الذي يجعل المفاجآت أمرًا مطروحًا وبشدة في اللقاء الهام في البطولة القارية، اليوم.
عقدة أتليتكو
ويتسلح الريال في هذه المباراة القوية على الفريقين بعاملي الأرض والجمهور لضمان نتيجة تريحه في مباراة الإياب لتحقيق نتيجة مريحة الأربعاء المقبل على ملعب فيسنتي كالديرون.
ويبدو أن أداء لاعبي الريال المتفوق خلال الفترة الأخيرة، قد يجعل الخيارات أكثر إتاحة في يد زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، والذي يمتلك ظهيري الريال لبرازيلي مارسيلو، وداني كاربخال، واللذان يسيطران هجوم الفريق، ومايشير إلى تميزهما هو صنعهما لـ 21 هدفا هذا الموسم مقارنة بظهير “أتلتيكو” فيليبي لويس الذي صنع 7 أهداف فقط.
ويطمح الريال -حامل اللقب- لفك عقدة أتليتكو في البطولة الأوربية، لأجل تحقيق أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة منذ ميلان عام 1990.
تواجه الفريقان 4 مرات، منها ثلاث مرات في آخر 3 أعوام، وتوّج فيها الريال بلقبين على حساب جاره، محققًا رقمه القياسي برصيد 11 لقبًا.
وفاز ريال مدريد على أتلتيكو في نهائي 2014، بنتيجة 4-1، بعد زيادة الأشواط الإضافية بعد التعادل بينهما في الوقت الأصلي.
وفي الموسم التالي، أنتجت القرعة عن وقوع الفريقين أمام بعضهما البعض في ربع النهائي فانتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، وفاز ريال مدريد بنتيجة 1-صفر إيابًا.
كما التقى الفريقان في نصف نهائي المسابقة (موسم 1958-1959) عندما فاز الريال ذهاباً 2-1، وفاز أتلتيكو إياباً 1-صفر، ليحتكم الفريقان إلى مباراة فاصلة،فاز فيها الريال 2-1.
ويدخل ريال مدريد المباراة بعد فوزه الصعب على ضيفه فالنسيا 2-1 السبت، فيما يدخلها أتلتيكو مدريد منتشياً بفوز ساحق على مضيفه لاس بالماس بخماسية نظيفة، حيث يطمح الريال إلى تحقيق الثنائية (الدوري المحلي ودوري الأبطال) للمرة الأولى في تاريخه منذ الخمسينيات.
صعوبة المباراة على الفريقين
من جهة النادي الملكي، يرغب زين الدين زيدان، مديره الفني، في اللعب بطريقة إراحة نجومه البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل والكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس في المباريات الثلاثة الأخيرة.
وأشار زيدان إلى أن مباراة اليوم صعبة، قائلاً “نحن أمام فريق خرج بتعادل ثمين في زيارته الأخيرة لنا”.
وأضاف “مباراتا دوري الأبطال مختلفتان، يجب أن نستثمر لعبنا على أرضنا في البداية على أفضل وجه، يجب أن نسجل أهدافًا ونتفادى أهدافاً من أتلتيكو مدريد”.
وختم تصريحاته التي صرح بها بالأمس: “الخصم عنيد، وسيكون شرسًا وعلى أرضه، وبالتالي يجب التعامل بذكاء وحذر شديدين معه”.
من جهة أخرى، يدرك أتلتيكو مدريد صعوبة المهمة أمام جاره، إذ صرح لاعبه السابق ومديره الحالي كليمنتي فيلافيردي “مشجعونا ولاعبونا اختبروا خسارتين في النهائي ويدركون ما يحتاجه الأمر للوصول إلى النهائي: الكثير من العمل”.
وأضاف “نأمل في أن نمنح ملعب “فيسنتي كالديرون” الوداع الذي يستحقه”، لأن مواجهة الإياب ستكون اللقاء القاري الأخير لأتلتيكو على ملعبه الحالي، إذ سيتركه فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني في نهاية الموسم بعدما كان معقله لمدة 50 عامًا.