نظم تجمع نسوي في غزة باسم “نساء ضد الحصار” وقفة احتجاجية، أمام قسم غسيل الكلى بمجمع الشفاء الطبي، بسبب قطع الكهرباء عن القطاع مما يهدد حياة المرضى داخل المستشفيات.
ورفعت المشاركات لافتات كُتب عليها: “لا لحصار المرضى”، “المرضى مهددون بالموت”، مؤكدين أن نقص إمداد القطاع بالكهرباء يزيد من آلام ومعاناة المرضى، الذين يحتاجون إلى غسيل كلوي بصورة دورية.
وألقت المتحدثة باسم التجمع، إسراء فروانة، كلمة خلال اتظاهرة، أكدت فيها أن القطاع يمر بظروف قاسية، بسبب الحصار المفروض عليه، مما تسبب في نقص الأدوية والمعدات داخل المستشفيات، مشيرة إلى أن وصول الكهرباء لا يتعدى 8 ساعات يوميا، الوقت الذي لا يناسب تشغيل أجهزة الكلى داخل المستشفيات.
أزمة في نقص الكهرباء
وكانت حركة حماس قد أعلنت في منتصف الشهر الجاري، أن محطة الكهرباء قد توقفت عن العمل بسبب كثرة الديون والضرائب التي تفرضها السلطة الفلسطينية على القطاع، وبعد نفاد المنحة القطرية التي ضمنت تشغيلها طوال الأشهر الثلاثة الماضية.
وخلال الأسبوع الماضي، حذرت وزارة الصحة من تأثير أزمة الكهرباء على حياة المرضى، معلنة تقليص خدماتها التشخيصية، وتشعيل المستوى الثاني من المولدات الكهربائية”.
وأعلنت بلدات قطاع غزة، في وقت سابق، أن انقطاع التيار الكهربائي سيؤثر بشكل كبير على الخدمات المقدمة للمواطنين، وينذر بمشاكل صحية وبيئية.
وأكد رئيس اتحاد البلديات نزار حجازي، رئيس بلدية غزة، في مؤتمر صحفي، إن عددا من الخدمات سوف تنقطع إثر توقف المولدات الكهربائية، منها محطات ضخ المياه ومعالجة الصرف الصحي، مما ينذر بمشاكل بيئية وصحية.
السلطة الفلسطينية تضيق الخناق
وتنوي السلطة الفلسطينية اتخاذ قراراً يدخل حيز التنفيذ قريبًا، يقضي بوقف تمويل مصروفات قطاع غزة من الطاقة الكهربائية، بحسب مصدر للأناضول.
وأكد المصدر أن القرار ياتي في إطار الضغط على حركة حماس من أجل تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
كما ذكر بيان من وحدة الاتصال العسكري الإسرائيلي، أن الحكومة الفلسطينية، أبلغت “إسرائيل” بالتوقف عن سداد فواتير الكهرباء الخاصة بقطاع غزة.
وقالت اللجنة المركزية لـ “فتح” الأربعاء الماضي، أنها ستتخذ “كل الإجراءات اللازمة” لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ 2007.
وتمد “إسرائيل” قطاع غزة بحوالي 120 ميجا وات من الكهرباء، مما يعادل 30 % من احتياجاتها، تسدد السلطة الفلسطينية مبالغهم للاحتلال، عن طريق خصمهم من مستحقات السلطة الفلسطينية، التي يسلمها الاحتلال، بحسب اتفاق أوسلو.
ويحتاج القطاع إلى نحو 450 ميجا وات من الكهرباء على مدار الساعة، مما يعني أن أكثر من 300 ميجاوات غير متوفرة لتشغيل مولدات القطاع.