أكد وزير الخارجية محمد عمرو أن مباحثاته اليوم مع هيلاري كلينتون – وزيرة الخارجية الأمريكية – تناولت العلاقات الثنائية باستفاضة, وكذلك المساعدات التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة لمصر في المرحلة القادمة, والأوضاع الإقليمية والدولية.
وحول ما إذا كانت المباحثات تطرقت لعملية السلام قال: بالطبع تطرقنا لهذا الموضوع؛ حيث أكدت مصر على أهمية التحرك للأمام في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية, وضرورة أن يكون هناك نوع من الاستجابة من جانب إسرائيل. وقال: إن الجانب الأمريكي ذكر أنهم على دراية بذلك, وسيبذلون جهودهم في هذا الصدد.
وعن الموقف المصري الذي أعلنه في وقت سابق خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع هيلاري كلينتون عقب لقاء الرئيس محمد مرسي بالوزيرة الأمريكية من التزام مصر بمعاهداتها الدولية طالما التزم بها الطرف الآخر.. قال محمد عمرو: إن موقف مصر معلن وليس جديدا، وعندما تكون هناك مباحثات مع أي طرف تتم إثارة الموضوع, وتعيد مصر تأكيد موقفها وهو ما كان الرئيس محمد مرسي قد أشار إليه أيضا في خطاباته؛ حيث أكد احترام مصر لتعهداتها.
وحول الملف الاقتصادي في مسار العلاقات المصرية الأمريكية كشف محمد عمرو عن أن وفدا من رجال الأعمال الأمريكيين سيزور مصر في سبتمبر القادم للقاء نظرائهم من رجال الأعمال المصريين، كما تم التطرق إلى أهمية تفعيل حزمة المساعدات التي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلنها من قبل, وقد أبدى الجانب الأمريكي رغبته في تفعيل حزمة المساعدات لمصر بعد تشكيل الوزارة.
وعن الملف السوري قال محمد عمرو: إن الموقف المصري والعربي مستمر, وهو رفض استخدام التدخل العسكري, ولكن هناك حديث عن تفعيل العقوبات على أساس المادة 41 من الميثاق بحيث تكون طبقا للفصل السابع وملزمة للجميع. وهذا أمر يتوقف في جزء كبير منه على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وحول ما ذكره الرئيس المصري من أن مصر لا تقبل التدخل العسكري في سوريا أكد عمرو أن هذا هو موقف مصر المستمر.. وحتى الجانب الأمريكي نفسه لا يتحدث عن تدخل عسكري.
وبالنسبة لما ذكرته إحدى الصحف من أن رئاسة الجمهورية قد طلبت من الخارجية ترشيح متحدث رسمي ومستشار للشئون الخارجية لمؤسسة الرئاسة أشار إلى أن التعاون بين الرئاسة والخارجية مستمر, ولكن لا يزال الرئيس يواصل تشكيل طاقمه.
