شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مؤسسة أميركية: تنظيم الدولة يضعف لكنه مستمر في شن هجماته ضد الغرب

مؤسسة أميركية: تنظيم الدولة يضعف لكنه مستمر في شن هجماته ضد الغرب
أكد تقرير لمؤسسة "راند" البحثية الأميركية على خسارة تنظيم الدولة لمساحات شاسعة وعدد كبير من السكان سيطر عليهما التنظيم في السابق وبالرغم من هذه الخسارة الكبيرة فإنه سيستمر في تهديد المصالح الغربية على المدى القصير والمتوسط.

أكد تقرير لمؤسسة “راند” البحثية الأميركية على خسارة تنظيم الدولة لمساحات شاسعة وعدد كبير من السكان سيطر عليهما التنظيم في السابق وبالرغم من هذه الخسارة الكبيرة فإنه سيستمر في تهديد المصالح الغربية على المدى القصير والمتوسط.

وبحسب تقرير المؤسسة فقد خسر التنظيم معظم أراضيه التي سيطر عليها في وقت من الأوقات، وأن “الخلافة” التي أعلنها التنظيم قد تكون في طريقها إلى الانهيار، ووجد التقرير أنه منذ 2014  فقد التنظيم السيطرة الكبيرة على الأرض والسكان في دول عدة مثل سوريا وأفغانستان وليبيا ونيجيريا، مما يزيد من  مخاطر فقدانه لدولته التي يطلق عليها “خلافة” .

لكن  السيطرة على الأرض والناس هو ما يجعل “الدولة” تنظيما إرهابيا كبير؛ فقد ركز التنظيم بشكل مكثف مؤخراً على  الهجمات الخارجية، التي قام البعض بتنفيذها دون أوامر مباشرة من قادة التنظيم.

وغالباً ما يطلق التنظيم الدعوات للمتعاطفين معه المقيمين في الغرب بتنفيذ الهجمات في موطنهم، وتتضمن إصداراته على شبكة الإنترنت نصائح حول الحصول على الأسلحة وتحديد الأهداف.

وقال “سث جونز” المؤلف الرئيسي للدراسة التي أعدها مركز سياسة الدفاع في موسسة راند في “الخسائر الإقليمية لتنظيم الدولة يشير إلى تطوره  من مجموعة تمرد إلى منظمة سرية تدير وتلهم هجمات إرهابية واسعة النطاق”، ويضيف: “بالرغم من الصعوبات الأخيرة التي واجهت التنظيم، فإن “الدولة” يسعى إلى توسعة نفوذه والتأثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت.

لكن -وبحسب المؤسسة- فإن خسارة الأراضي لها مردود كبير على التنظيم؛ إذ جمع التنظيم معظم أمواله من فرض الضرائب وابتزاز السكان وبيع النفط في المناطق التي يسيطر عليها.

ويشير التقرير إلى خسارة التنظيم ما يقرب من 57% من أراضيه، و73% من تعداد السكان الذين سيطر عليهم في الماضي، ووفقاً للدراسة فإنه خلال 2014، عام ذروة التنظيم سيطر على 30.000 ميل مربع، و11 مليون نسمة، كما أنه سيطر على مناطق في ليبيا وأفغانستان، خارج مركزه الرئيسي في العراق وسوريا إلا أن هذه المناطق كانت محدودة.

وبعيداً عن المناطق التي فقدها التنظيم، يبدو أنه يخسر أيضاً القلوب والعقول؛ إذ تشير بيانات اسقصاء الرأي التي جمعها التقرير إلى “انخفاض تأييد التنظيم وأيديولوجيته في العالم الإسلامي”، لكن مازال لديه مؤيدين بشكل كاف لدرجة أنه يعد تهديدا خطيرا للدول في الشرق الأوسط وحول العالم.

ويؤكد تقرير المركز على أن وتيرة هجمات التنظيم قد ارتفعت خلال الأشهر الأخيرة، مبينا أن التنظيم انتقل من مرحلة كونه مجموعة متمردة تسيطر على الأرض إلى مجموعة سرية تنفذ الهجمات ضد مسئولي الحكومة والعزل .

وبالرغم من أن حملة الولايات المتحدة ضد التنظيم  تبدو ناجحة، إلا أنه مازال بعيداً عن الاندثار، حيث يؤكد التقرير على أن القضاء الكامل على  التهديد الذي يفرضه التنظيم سيتطلب قيادة أميركا لجهود مكافحته على مدار سنوات قادمة.

ويخلص التقرير إلى أنه على المدى القصير والطويل، فإن الانكماش في السيطرة على المناطق ربما يؤدي إلى المزيد من الهجمات الإرهابية عبر العالم، لكن مع مرور الوقت ، فإن قدرة “الدولة” على التنظيم والتمويل والإلهام والتجنيد من أجل شن هذه الهجمات سوف تتضاءل، وربما يفقد اسم التنظيم رونقه وجاذبيته، في حال لم يعد يسيطر على  المناطق في سوريا والعراق .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023