شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

قمة السيسي وسلمان: عام من الخلاف وترامب يتدخل.. وهكذا علق إعلام النظام

قمة السيسي وسلمان: عام من الخلاف وترامب يتدخل.. وهكذا علق إعلام النظام
جاءت زيارة عبدالفتاح السيسي إلي السعودية اليوم الأحد، محاولة رأب الصدع بين النظامين السعودي والمصري، مع تأجيل حسم قضايا عالقة كمصير جزيرتي تيران وصنافير، والموقف في كل من: سوريا، واليمن، والعراق.

جاءت زيارة عبدالفتاح السيسي إلي السعودية اليوم الأحد، محاولة رأب الصدع بين النظامين السعودي والمصري، مع تأجيل حسم قضايا عالقة كمصير جزيرتي تيران وصنافير، والموقف في كل من: سوريا، واليمن، والعراق.

وغادر عبد الفتاح السيسي، اليوم “الأحد”، فى زيارة رسمية للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

زيارة أولى بعد عام من الخلافات

زيارة السيسي للسعودية اليوم تعدّ الثامنة، منذ وصوله للسلطة صيف 2014، والسادسة في عهد الملك سلمان، والأولى بعد عام شهد تباينا في وجهات النظر بين البلدين، وهجوما متبادلا في وسائل الإعلام وتأكيدا رسميا على متانة العلاقات. 

والقمة التي تجمع عبد الفتاح السيسي بالعاهل السعودي هي الثانية لهما خلال نحو شهرين بعد إتمام أخرى خاطفة لتنقية الأجواء على هامش القمة العربية نهاية مارس الماضي بالبحر الميت في الأردن على هامش القمة العربية الـ28.

 تيران وصنافير آخر زيارة

ومنذ عام واحد زار العاهل السعودي القاهرة، وعقد اتفاقيات عديدة تتضمن تدشين جسر بري دولي، والإقرار المصري بأحقية المملكة في جزيرتي “تيران وصنافير” الواقعتين في البحر الأحمر.

وخرجت احتجاجات شعبية مصرية رافضة للاتفاقية واعتبرتها “تنازلا” عن الجزيرتين، وسط محاولات حكومية مؤيدة لمناقشتها في البرلمان المصري، في وقت أقرها مجلس الشوري السعودي العام الماضي.

تدخل ترامب

ويأتي التقارب المصري السعودي بعد تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب محللين سياسيين، حيث أوضح الأكاديمي، طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن “الجانب الأميركي لعب دورا في إطار تواجد جديد بالمنطقة لتقريب وجهات النظر بين البلدين”، موضحا أن “زيارة وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، كانت هامة للمنطقة لاسيما للسعودية ومصر وشملت هذا الغرض، دون ضغط على البلدين ولكن في إطار المصالح المشتركة”.

وبدأ “ماتيس”، الثلاثاء الماضي، جولة تتضمن زيارة السعودية، وبعدها مصر فإسرائيل وقطر وتنتهي اليوم الأحد في جيبوتي، هي الأولى له في المنطقة منذ أن تسلم مهامه، في يناير الماضي، وذلك لمناقشة ملفات عدة، على رأسها مواجهة تنظيم الدولة، ونفوذ إيران، حسب إعلان البنتاجون.

متفقا مع طرح “فهمي”؛ يقول الأكاديمي السعودي، أنور عشقي، الذي شغل سابقا أكثر من موقع رسمي، للأناضول: “هذه بالفعل قمة استرداد العلاقات الإستراتيجية بين مصر والسعودية، ومن المتوقع أن تبحث تعزيز تلك العلاقات التي تعرضت لتباين في وجهات النظر وخلاف لم يؤثر”.

ويضيف: “هذا الخلاف تبدد مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي، الذي عرض خطة لحل الأزمة في سوريا لم تكشف تفاصيلها بعد”، مؤكدا أن هذه الخطوة الأميركية “لابد أن تجمع مصر والسعودية لدراستها  وليس في إطار فرضها ولكن في إطار مصالح مشتركة يجتمع عليها الجميع”.

 تعليقات الإعلام

وعودة إلى زيارة السيسي للرياض، فقد دعا إعلاميون ومحللون سياسيون موالون للسيسي إلى رأب الصدع بين الجانبين، وعدم إثارة قضايا جدلية.

معتز عبدالفتاح: التركيز على الجوانب الإيجابية

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المقرب من النظام، معتز عبد الفتاح، في برنامج “حلقة الوصل”، عبر فضائية “أون لايف”، إن العلاقات بين دول العالم يكون بها بعض المطبات، وإنه يجب ألّا تكون جزيرتا تيران وصنافير محور التشاجر والخلاف بين مصر والسعودية، باعتبار أنهما مهمتان لمصر مثلما هما مهمتان للمملكة الشقيقة، حسبما قال.

وتابع: “يجب التفكير في الخلافات بين الدول الشقيقة بطريقة مبدعة، والتركيز على الجوانب الإيجابية مثل الجسر الذي سيربط السعودية بمصر، وكذلك الجامعة التي ستقام في سيناء، التي تحمل اسم الملك سلمان”.

مصطفى بكري: تضع حد لمحاولات الوقيعة

وعلق النائب البرلماني الإعلامي المقرب من النظام، مصطفي بكري، على الزيارة، مؤكدا أنها سوف تضع حدا لمحاولات إثارة الفتنة بين البلدين الشقيقين.

وكتب، في تدوينة عبر “تويتر”: “سوف يبحث الرئيس مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأوضاع في المنطقة، وفي المقدمة منها الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، في ضوء مقررات القمة العربية مؤخرا”.

وتابع: “سوف يحتل ملف العلاقة بين البلدين الجانب الأكبر في المباحثات، وسبل تطويرها، وتنفيذ الاتفاقات التي سبق .

لميس الحديدي: قمة تقريب وجهات النظر

وقالت الإعلامية لميس الحديدي، إن القمة المصرية السعودية المقرر عقدها اليوم، بين عبد الفتاح السيسي والملك سلمان قد تكون مزعجة للغاية لبعض الدول التي لا تريد استقرار المنطقة.

وأضافت الحديدي في برنامج “هنا العاصمة” المذاع على قناة “cbc”، مساء أمس السبت، أن القمة المصرية السعودية ستكون لتقريب وجهات النظر بين الدولتين في بعض القضايا مثل القضية السورية والقضية اليمنية.

وتابعت الحديدي :”مصر والسعودية وقعتا في القمة الأخيرة اتفاقيات كثيرة، لم يتم تنفيذ غير اتفاقية واحدة منها وهي اتفاقية توريد المواد النفطية التي توقفت فترة”.

تأمر أمين: “العلاقات عادت يدا بيد”

ومن جهته، قال الإعلامي تامر أمين، في برنامج “الحياة اليوم”، عبر فضائية “الحياة”، إن الزيارة ستكون صباح الأحد، وإن هناك لقاء قمة سيجمع بين الزعيمين، ثم مأدبة عشاء على شرف السيسي والوفد المرافق له، معتبرا أن العلاقات المصرية السعودية عادت لما كانت عليه “يدا بيد”، وفق وصفه.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023