يترقب مئات العاملين في كل من قناة “العربية” الإخبارية في دبي، وقناة “سكاي نيوز عربية” في أبوظبي موجة إنهاء خدمات واسعة قد تطال المئات من العاملين، بمن فيهم مدراء وصحفيون وفنيون عاملون في مختلف الأقسام، فيما تسود حالة من القلق أوساط العاملين في القناتين بسبب حالة الضبابية وعدم اليقين وعدم معرفة من سيتم الاستغناء عن خدماتهم بالفعل، بحسب موقع عربي 21.
ويتوقع أن تُصدر إدارة قناة العربية التابعة لمجموعة “أم بي سي” في دبي قائمة تضم العشرات من العاملين، بمن فيهم صحفيون ومذيعون وفنيون ومصورون، ليتم تسريحهم من وظائفهم، حيث بات في حكم المؤكد أن عددا قد يصل إلى 100 شخص سيتم الاستغناء عنهم خلال الأيام أو الأسابيع القادمة، لكن الأسماء لا تزال غير معروفة.
وفي قناة “سكاي نيوز”، فعلمت “عربي21” أن إدارة القناة استغنت بالفعل عن رئيس قسم وعدد من الصحفيين في خطوة أولى لموجة إنهاء خدمات، لكن الدافع وراءها، بحسب مصادر “عربي21″، لم يكن ماليا كما هو الحال في قناة العربية، وإنما بسبب تقرير إخباري تضمن فضيحة من العيار الثقيل وتسبب بأزمة صامتة بين كل من السعودية والإمارات.
وفي تفاصيل الفضيحة التي هزت “سكاي نيوز” قبل أيام، والتي يجري التكتم عليها، فإن القناة بثت تقريرا في نشراتها الإخبارية يتحدث عن تراجع اقتصادي كبير في السعودية، ويقول بأن المملكة قد تضطر لتعويم الريال السعودي بما سيؤدي إلى انهيار سعر صرفه في الأسواق، وهو ما أغضب مسؤولين سعوديين كبارا بينهم الأمير محمد بن سلمان، الذي اعتبر بأن القناة المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي والتي يديرها وزير إماراتي تتعمد الإساءة للمملكة.
ويسود الاعتقاد حاليا بأن إدارة “سكاي نيوز” ستطيح بعدد كبير من العاملين في القناة، ومن بينهم مديرها العام الأردني نارت بوران، وغيره من المديرين والصحفيين ورؤساء الأقسام.
وعلمت “عربي21” أن “سكاي نيوز” طردت أحد رؤساء الأقسام، كما استغنت عن المذيعة زينة اليازجي، واستغنت عن عدد آخر من العاملين، فيما يسود الاعتقاد بأن القائمة الكاملة لإنهاء الخدمة ستظهر خلال الأيام القادمة.
وتنتظر قناة العربية وجبة جديدة من التسريحات خلال أيام وربما أسابيع، فكانت قد استغنت في مثل هذا الوقت من العام الماضي عن نحو أربعين من العاملين فيها، من بينهم الصحفي السعودي ناصر الصرامي، والسعودي غالب درويش، والسوداني نبيل بن شريف الذي أمضى أغلب حياته المهنية في القناة، كما جاءت تلك التسريحات من المقر الرئيسي للقناة في أعقاب إغلاق مكتب قناة العربية في بيروت الذي لا زال مغلقا حتى الآن، وقبل ثلاث أسابيع إغلاق مكتب القناة في قطاع غزة، ولا يزال مغلقا حتى اللحظة.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “عربي21″، فإن التسريحات الجديدة ستطال عاملين في القناة بمقرها دبي، وفي مكاتبها حول العالم أيضا، أما السبب الرئيسي وراء ذلك، فيبدو أن له علاقة بالوضع المالي للقناة.
وتقول معلومات حصلت عليها “عربي21” من مصادر وثيقة الاطلاع، إن قناة “العربية” لم تعد جزءا من مجموعة “أم بي سي” المملوكة للشيخ وليد آل إبراهيم، وذلك اعتبارا من العام 2012 أو 2013، حيث اشترتها الحكومة السعودية بالكامل، ويسود الاعتقاد أنها حاليا تخضع لإدارة وسيطرة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.