استبعد مجلس “صيانة الدستور” الإيراني الرئيس السابق أحمدي نجاد من خوض انتخابات الرئاسة المقبلة، وقبل ترشيح أشخاص آخهم؛ الرئيس الحالي حسن روحاني، وإبراهيم رئيسي، ومحمد باقر قاليباف، وإسحاق جهانغيري، ومصطفى هاشمي طبا، ومصطفى مير سليم.
وأفادت مصادر مطلعة -بحسب عربي21- أنه بعدما رفض مجلس “صيانة الدستور” في إيران، أمس الخميس، ترشيح الرئيس السابق أحمدي نجاد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، وجه له المرشد الإيراني علي خامنئي تهديدا غريبا.
وفي سياق متصل هدد مستشار خامنئي نجاد بتغطيس رأسه في الماء إذا واصل تهديداته بدعوة مناصريه للاحتشاد في حال رُفض ترشحه لانتخابات الرئاسة، حسبما ذكر موقع “آمد نيوز” الإيراني، وأفاد الموقع بأن تهديدات حقانيان جاءت خلال اجتماع بين المرجعيات الدينية ومجلس “صيانة الدستور”.
كما هدد مستشار خامنئي نجاد باعتقاله ووضعه في سجن “إيفين”، إذا دعا أنصاره للاحتجاج.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد أعلن في وقت سابق، بأنه نصح نجاد، بعدم الترشح للانتخابات كي لا يحدث استقطابات بالمجتمع.
وقال أحمدي نجاد بعد تسجيل اسمه في الانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحفي، بإن المرشد خامنئي لم يمنعه بل نصحه بعدم المشاركة والنصيحة لا تعني المنع.
وأضاف نجاد: “ترشحي يأتي دعمًا لحميد بقائي مساعدي السابق”، الذي تقول بعض التقارير إن مجلس صيانة الدستور الإيراني سيرفض تزكيته بسبب اتهامات سابقة بالفساد.
الصحف الإيرانية، اعتبرت أن ترشح الرئيس المحافظ السابق تحديًا لسلطة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أمره بألا يخوض السباق حيث يرى المرشد الذي يتخوف من تكرار احتجاجات 2009 بأنه سيؤدي إلى تقسيم البلاد إلى قطبين محافظ وإصلاحي.
ويرى مراقبون في الشأن الإيراني أن المرشد خامنئي يريد أن يطوي صفحة أحمدي نجاد التي جلبت له كثيرًا من المتاعب بسبب وقوفه بجانب الرئيس السابق في الانتخابات المثيرة عام 2009، حيث قمع الأمن الخاص لسلطة المرشد الاحتجاجات الكبيرة في العاصمة طهران التي انطلقت عقب إعلام النتائج، بعد أن شكك الشارع الإيراني في نزاهتها.
بالمقابل لا يريد أحمدي نجاد الذي بنا له تيارًا سياسيًا تطلق عليه الصحافة الإيرانية بـ”الأحمدي نجادي” التنازل لأي جهة حتى وإن كان المرشد نفسه كما هو واضح حتى الآن، حيث قام بزيارات دعائية للمحافظات الإيرانية قبل أسابيع وانتقد سياسات حسن روحاني الاقتصادية والسياسية وبجانبه حميد بقائي المرشح الرئاسي الآخر الذي أكد أحمدي نجاد بأنه سيدعمه في الانتخابات القادمة.