كشف أمين سر لجنة البيئة والطاقة بمجلس النواب، النائب علاء سلام، عن تفاصيل زيارة الوفد البرلماني المكون من 16 نائبًا برئاسة طلعت السويدي رئيس لجنة البيئة والطاقة، إلى روسيا لتفقد عدد من مشروعات شركة “روس أتوم” للطاقة الذرية الروسية، والتي ستنفذ مشروع محطة الضبعة النووية بمصر، وجاءت الزيارة بناء على دعوة من الشركة الروسية، واستمرت ٤ أيام رة من 4 أبريل حتى 7 أبريل الماضي.
وقال “سلام” خلال بيان أصدره اليوم، إن الزيارة جاءت لبحث ودراسة وسائل الأمان بالمفاعل الذي سوف يتم إنشاءه بمدينة الضبعة، حيث تم زيارة المفاعل النووي “بنجرام” في مدينة سان بطرس برج والتي تقع شمال غرب روسيا، والذي يعمل بنظام أمان “VVER” بنسبة أمان 100%، ويصل عمره إلى 60 عامًا ويحتوي على 4 قنوات تأمين (2 يدوي – 2 أتوماتيك).
وأكد “سلام” أن عامل درجة الأمان داخل المفاعل يتم التحكم فيه من خلال أجهزة آلية دون تدخل من العنصر البشري، فضلًا عن عدم وجود أي معدل تلوث صادر عن التشغيل، حيث إن المفاعل يتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة في محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وأوضح أن زيارة المفاعل النووي في روسيا تعد رسالة طمأنة للشعب المصري بشكل عام، وأهالي مدينة الضبعة بشكل خاص، مشيرا إلى أن وسائل الأمان داخل المفاعل مضاعفة أي مكررة بأكثر من وسيلة حرصًا على اتخاذ كافة الاحتياطات، كما أنه سيتم التخلص من النفايات من خلال أكبر الشركات المتخصصة في العالم، مؤكدًا أن هذه المحطات تتميز بأنها لا يصدر عنها أي انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحرارى.
ولفت سلام إلى أنه تم اختيار مدينة الضبعة لإنشاء المفاعل النووي المصري وذلك لأنها تبُعد عن مناطق الزلازل الأرضية، حيث أن المفاعل لديه القدرة على أن يتحمل زلزال بدرجة 9 ريختر، فضلًا عن قدرته لتحمل سقوط طائرة وزنها 400 طن (بسرعة 150 متر/ الثانية).
وكشف سلام عن أن مشروع المفاعل النووي في الضبعة سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل خلال مراحل إنشاءه والتي تستمر لمدة 8 سنوات فضلًا عن 1500 فرصة عمل في أول مراحل التشغيل.
وأشار سلام إلى أن المفاعل يتكون من أربعة وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، ومن فوائده الاقتصادية أنه يقدم كهرباء أقل في تكلفتها من الكهرباء العادية، كما إنه يعمل على توطين التكنولوجيا.
وقدم النائب علاء سلام، الشكر للسفير المصري في روسيا محمد البدري على حسن الاستقبال داخل مقر السفارة المصرية، والتعاون مع الوفد البرلماني خلال الرحلة، حيث جاءت هذه الزيارة بناءًا على دعوة من الشركة الروسية، واستمرت ٤ أيام.
وتعد شركة “روس أتوم” للطاقة الذرية الروسية، من أكبر الشركات المصممة للمفاعلات النووية في العالم، حيث يمتد تاريخها في المجال لأكثر من 80 عامًا، وتعمل الأن على إنشاء أكثر من 30 مفاعل نووي سلمي، حيث تم إنشائها فى 29 يناير 1992، وتسيطر على الطاقة النووية، وشركات الأسلحة النووية، ومعاهد البحوث ووكالات السلامة النووية والإشعاعية، وتمثل الشركة روسيا في العالم في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وحماية نظام عدم الانتشار، وتصل حجم عقودها الدولية في مجالات متنوعه لإنتاج الطاقة إلى ١١٠ مليار دولار، وتمتلك تصميمات أكثر تطورًا في العالم لنقل التكنولوجيا في إنتاج الطاقة النووية.