ردت الولايات المتحدة الأميركية على ما قاله الرئيس السوري أمس من أن الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة خان شيخون بسوريا الأسبوع الماضي مفبركا، حيث اعتبرت أنه يحاول زرع الارتباك.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، إن الأسد “للأسف يحاول تقديم معلومات خاطئة وزرع الارتباك”، مضيفا خلال مؤتمره الصحفي اليومي: “بصراحة، هذا تكتيك رأيناه أيضًا في الماضي من جانب روسيا”.
وكرّر تونر القول: “لا شك في أن الهجمات الأخيرة والهجوم بالأسلحة الكيماوية (في محافظة) إدلب (تم تنفيذها) من جانب الحكومة السورية والنظام السوري”.
وشدد على أنّ “هذا ليس انتهاكاً لقوانين الحرب فحسب؛ بل هو في اعتقادنا جريمة حرب”.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد؛ قد تبرأ من الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون؛ والذي راح ضحيته العشرات من المدنيين بينهم أطفال.
وقال “الأسد” في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء اليوم؛ إن الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون بريف إدلب “مفبرك مئة في المئة”.
واعتبرت الخارجية الأميركية، الهجوم الكيماوي في سوريا، الذي حمّلت مسؤوليته لنظام بشار الأسد، “جريمة حرب”.
وخلال زيارته لموسكو الأربعاء، تطرق وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى الهجوم الكيماوي، لكنه لم يستخدم عبارة “جريمة حرب”.
وأثار “تيلرسون” احتمال اتخاذ إجراءات جنائية خلال مرحلة ما، بما في ذلك ضد الأسد نفسه، على خلفية الهجوم الكيماوي، غير أنّه حذّر من وجود عقبات قانونية كبيرة في هذا السياق.
ويوم الأربعاء الماضي، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار بشأن التحقيق في مجزرة الكيمياوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية.
وفي جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع القرار، وافقت 10 دول، ورفضت دولتان بينهما الاتحاد الروسي، الذي يملك حق النقض، وبوليفيا وامتنعت 3 دول عن التصويت: الصين (تملك حق النفض) وكازاخستان وأثيوبيا.
وقبل التصويت قال مندوب الاتحاد الروسي في مجلس الأمن إنه لا ضرورة الآن لتمرير هذا المشروع، وعقب التصويت، أعلنت بريطانيا أن روسيا استخدمت حق النقض للمرة الثامنة من أجل حماية النظام السوري.
وفي كلمة فرنسا، أعربت باريس عن إحباطها من استخدام الفيتو الروسي، مشيرا إلى “الفشل في الرقي لمسؤوليات حددناها بأنفسنا”.