أجلت اللجنة العامة لمجلس النواب اجتماعها الطارئ، اليوم الإثنين، المخصص للاستماع إلى وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، لتوضيح الوضع الراهن المتصل بالاعتداءات التي استهدفت، أمس الأحد، كنيسة مارجرجس بمحافظة الغربية، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، بعدما تجاهل الأخير الحضور أمام اللجنة.
وكانت اللجنة، التي تضم رئيس البرلمان، ووكيليه، ورؤساء اللجان النوعية، وكتل الأحزاب، قد استدعت عبد الغفار للمثول أمامها، لاستعراض خطة وزارته بشأن تأمين دور العبادة والأماكن الحيوية مستقبلاً، بعد تكرار حوادث الإرهاب في الفترة الأخيرة، وانتقالها من مناطق سيناء إلى محافظات الدلتا، وصولاً إلى العاصمة القاهرة.
ووافق مجلس الوزراء على قرار عبدالفتاح السيسي، بإعلان حالة الطوارئ في جميع أرجاء البلاد، بعد أن كانت قاصرة على مناطق محدودة بشمال سيناء، اعتباراً من الساعة الواحدة من ظهر اليوم، لمدة ثلاثة أشهر، ورفع القرار إلى مجلس النواب لإقراره.
ولم تطأ قدمًا وزير داخلية السيسي مقر البرلمان منذ انعقاده في يناير 2016، إلا لمرتين، رغم العشرات من طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة التي تقدم بها النواب بشأن وقائع قتل وتعذيب المواطنين داخل السجون وأماكن الاحتجاز، فضلاً عن الأحداث الإرهابية المتكررة، وكانت تستلزم حضور عبد الغفار، بصفته، وفقاً لنصوص اللائحة المنظمة.
ولم يشارك عبد الغفار إلا في جلسة إلقاء السيسي لخطاب افتتاح الدورة البرلمانية في فبراير2016، وجلسة إلقاء الحكومة لبيانها، بعدها بشهرين، ومن حينها يتجاهل طلبات استدعائه من أعضاء البرلمان واللجان المختصة، على خلفية وقائع عدة لقتل ضباط وأمناء الشرطة للمواطنين العزل، أو توضيح ملابسات حادث مقتل الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني.