علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأحداث التي وقعت في طنطا والإسكندرية اليوم وأدان الهجمات، مؤكدًا ثقته في عبدالفتاح السيسي.
ونقلت صحيفة “إندبندنت” في تقريرها ما كتبه ترامب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”؛ حيث قال: “نحزن لهجمات اليوم في مصر، وتدين أميركا بشدة، ولدي ثقة كبيرة في قدرة الرئيس المصري على التعامل مع الوضع بشكل ملائم”.
ولفتت الصحيفة إلى تبني داعش تفجيرين وقعا صباح اليوم وتزامنا مع أعياد الأقباط، وسقط ما يقرب من 43 قتيلًا. وقع الانفجار الأول في كنيسة مارجرجس بطنطا وتسبب في مقتل 27 شخصًا وإصابة 78 على الأقل، حسبما قال وزير الصحة.
وقالت “إندبندنت” إنه بعدها بقليل وقع انفجار آخر في الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية؛ وسقط على إثره ما يقرب من 16 قتيلًا و31 مصابًا، وتمكّن البابا تواضروس من الخروج من الكنيسة دون إصابات، وفق ما قاله مساعدوه.
وفي تصريح نقلته “إندبندنت” عن وسائل إعلام مصرية، قال تواضروس إن هذه الهجمات لن تؤثر على وحدة الشعب. وقالت وزارة الداخلية المصرية إن “الشخص الانتحاري حاول الدخول للكنيسة ولكن تم إيقافه؛ ففجر نفسه قبل اكتشافه”، مضيفًا أن هناك ثلاثة من الشرطة قتلوا.
وقالت وكالة “أعماق”، التابعة لداعش، إن جماعة تابعة له شنت هذه الهجمات، ويأتي ذلك بعد تحذيرات من داعش من تصعيد هجماته ضد المسيحيين في مصر.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن هذه التفجيرات تأتي ضمن سلسلة من الهجمات على مسيحيي مصر الذين استهدفهم داعش بشكل متكرر.
وأظهرت الفيديوهات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لموقع الحادث جثث الضحايا مغطاة بالدماء.
ووصفت “فيفيان”، شاهدة عيان، لوكالة “رويترز” هذه المذبحة؛ حيث قالت إنه “كان هناك تفجير ضخم في القاعة وامتلأت الغرفة بالدخان”، موضحة أن الإصابات كانت شديدة وبعض المصابين فقدوا أجزاء من جسدهم”.
كما أدان شيخ الأزهر “أحمد الطيب” هذا الحادث واعتبره تفجيرًا بشعًا من الإرهابيين استهدف حياة الأبرياء.
فيما شجب البابا فرانسيس هذه الهجمات التي وقعت قبل أسابيع من زيارته المزمعة إلى القاهرة. وأعرب عن تعازيه للبابا تواضروس وللكنائس وللشعب المصري، وحدثت التفجيرات في الوقت الذي كان البابا فرانسيس يحتفل فيه بميدان “سانت بيتر”.
وأضاف فرانسيس: “أدعو الله أن يحوّل للخير قلوب الذين ينشرون الرعب والعنف والقتل، وكذلك قلوب الذين يصنعون هذه الأسلحة”.
وأدان السيسي الهجمات ودعا مجلس الدفاع الوطني إلى جلسة عاجلة. وأكد في تصريح له أن هذه الهجمات ستزيد من عزيمة المصريين في مسارهم لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة.
وتعاني مصر منذ فترة من الهجمات التي تستهدف دور العبادة القبطية؛ أشهرها كنيسة “القديسيين” بالإسكندرية في يناير 2011م، ثم استمرت هذه الهجمات بعد إطاحة الجيش المصري بالرئيس المنتخب محمد مرسي؛ حيث شنّت بعض الجماعات الموجودة في سيناء لهجمات على عناصر من الشرطة والجيش خلال الفترة الماضية.
ولم يسلم المدنيون من مذابح هذه الجماعات التابعة لداعش؛ حيث تبنوا التفجير الذي وقع في ديسمبر الماضي بكنيسة البطرسية وأسفر عن مقتل 30 شخصًا، معظمهم من النساء، وكذلك قتلوا عديدًا من مسيحيي العريش؛ وهو ما تسبب في هروب عدد كبير من الأسر المسيحية إلى مناطق أكثر أمانًا في مصر.