“هدوا البيوت فوق روسنا .. عفش بيتي وشقي عمرى كلة راح”؛ بهذه العبارات عبر أحد أهالى قرية نوسا الحجر عن مدى حسرته لما تكبده من خسائر بعد حملة إزالة مفاجأة استهدفت هدم 70 منزلاً بالقرية بدعوى أنهم بدون ترخيص.
و كانت قوات من الشرطة مدعومة بعدد كبير من عساكر الأمن المركزي قد اقتحمت أمس قرية نوسا البحر بمركز أجا بمحافظة الدقهلية وقامت بهدم أكثر من 25 منزلاً من أصل 70 منزلاً مقررين للهدم، فبين عشية وضحاها أصبح سكان القرية الصغيرة بلا مأوي أو جدران تحميهم في حين إتجه غالبيتهم الى المقابر للمبيت فيها.
و أكد أهالي القرية أن الشرطة قامت بهدم المنازل على رؤسهم وبما داخلها من أهالى وعفش وأجهزه كهربائيه بدون أي سابق إنذار، مؤكدين أن الشرطة أبلغتهم بإستكمال باقي عملية هدم الـ 70 منزلا يوم الأحد القادم .
ويقول محمود السعيد، أحد الأهالي المتضررين: “فوجئنا بعساكر الأمن المركزي والمدرعات تقتحم القرية ومعها قرار من لجنة الإزالة بهدم 70 منزلا دون سابق إنذار رغم أننا نوصل مرافق مياه وكهرباء”، مؤكداً أن الإزالة كانت بشكل مفاجئ وعنيف، فبلدوزرات الشرطة قامت بهدم المنازل فوق رؤس أصحابها وبها كل محتوياتهم بدون إعطاء أي فرصة لجمعها أو إيجاد مكان آخر للمبيت”.
وأوضح فوزي عبدالسلام، أحد المتضررين أنهم لم يبلغوا بقرار أو موعد الإزالة، قائلًا: “لو كان فيه حد في البيت كان مات، البيت كان مفروشًا بالعفش والأجهزة الكهربائية وكله اتهد، عفش بيتى وشقى عمري راح تحت التراب، ملناش غير المقابر نبات فيها”.
واستنكر أهالي نوسا البحر عدم مساس الشرطة بمصانع الطوب والمزارع بالقرية، معللين ذلك بدفع أصحابها رشاوى لا يستطيع دفعها الغلابة.