يأتي الاول من إبريل ليحمل بين ساعاته الأولى الكثير من الشائعات والأخبار الكاذبة التي يطلقها المحتفلون بما يعرف بـ “كذبة إبريل”، حيث تعتبرها معظم شعوب العالم نوع من المرح واللهو بين الناس.
إلا أن عدد من الأساطير نسجت حول اليوم وأصله، ولم يتمكن العلم من تأكيد الاصول التاريخية لتلك العادة ، إلا أن البعض حدد القرن الـ 15 ميلاديا، كموعد تقريبي لانطلاق الاحتفالات بذلك اليوم، ومن أبرز المزاعم حول بداية اليوم أن أصل التقليد فرنسي، حيث كانت فرنسا تعمل بالتقويم الذي يشير إلى أن احتفالات رأس السنة تبدأ من 25 مارس إلى 1 إبريل، حتى جاء الملك شارل التاسع عام 1564، وعدل التقويم لتبدأ الاحتفالات من 25 ديسمبر وتنتهي في 1 يناير.
ولكن بعض الفرنسيين ظلوا يحتفلون ببدء التقويم في موعده القديم، مما جعل الشعب يطلق عليهم ضحايا إبريل، وأصبحت العادة هي المزاح بينهم ونشر الشائعات لمجرد اللهو والسخرية من المتمسكين بالتقويم القديم.
وأطلق على ضحية كذبة إبريل في فرنسا اسم السمكة، وانتقلت المزحة إلى انجلترا في القرن السابع عشر بينما انتقلت إلى باقي الشعوب في القرن التاسع عشر.
أما الأسطورة الثانية فتفيد بأن أصل التاريخ يرجع إلى عيد “هولي” الهندي والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام، ومن ضمن طقوسه ان يلهو البسطاء مع بعض عن طريق المزح الكاذبة، على ألا يكشف حقيقة كذبهم إلا مساء ذلك اليوم.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع الذي حظي به ذلك اليوم، إلا أن دولا حرمت تداول تلك الطقوس في مدنها، ومنها إسبانيا وألمانيا.
وصنفت إسبانيا اليوم الأول من إبريل يوما مقدسا وفي عام 1939 انتهت الحرب الأهليّة الإسبانيّة و بدأ عهد نظام فرانكو.
وفي ألمانيا، يتزامن الأول مع إبريل مع مولد الزعيم الألماني أوتو فون بسمارك، وهو بطل قومي ويعد أول مستشار ألماني نجح في توحيد الولايات الألمانيّة.