صرّح عضو مجلس الشعب محمد أبو حامد أنه ينوي تقديم مقترح إلى المجلس لتعديل القانون 103 الخاص بتنظيم جامعة الأزهر، من أجل أن تصبح الكليات غير الدينية للأزهر تابعة لوزارة التعليم العالي بدلًا من الأزهر.
وعند السماح بتمرير تعديل القانون سيتمكن الطلاب المسيحيون من دخول كليات مثل الطب والهندسة والإعلام في جامعة الأزهر.
وسلّطت صحيفة المونيتور الأميركية الضوء على تصريحات محمد أبو حامد، في تقرير صحفي، بعدما أثارت ردود أفعال هجومية.
وجاء في تقرير المونتيور أنه ربما يزداد الخلاف بين أبو حامد والأزهر، في الوقت الذي يشير فيه صحفيون ومحللون إلى أن “أبو حامد” يخوض هجومًا بالإنابة عن السيسي ضد الأزهر، وذلك بعد تجاهل مشيخة الأزهر طلب السيسي بتعديلات جوهرية على مناهجها في عام 2015 حينما طالب بتجديد الخطاب الديني لمحاربة التطرف.
وألمحت المونيتور إلى أن العامين الماضيين شهدا حملة شرسة على مناهج الأزهر من عدد من الإعلاميين، منهم الصحفي إبراهيم عيسى وإسلام بحيري، واصفين المناهج الأزهرية بالمشجعة على الإرهاب.
وصرح وكيل الأزهر الشريف عباس شومان أن نظام الدراسة في الأزهر لا يناسب المسيحيين؛ لأن أي طالب يلتحق بالأزهر مطالب بحفظ القرآن.
وأضاف شومان: “هل الطالب المسيحي سيحفظ القرآن، وسيدرس الفقه والتفسير والعقيدة والحديث؟”، متابعًا: “لا يوجد نص قانون يمنع التحاق الطلاب المسيحيين بجامعة الأزهر”.
كما صرح وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي عبدالرحمن البرعي قائلًا إن الطلاب المسيحيين لن يرغبوا في الدراسة بجامعة الأزهر بسبب تضمن مناهجها بشكل أساسي على دراسة علوم دينية إسلامية في الكليات كافة.
وأضاف أن الحديث عن هذا الأمر يخلق مشاكل، بينما نحتاج إلى حل مشاكلنا التعليمية.
