كشفت صحيفة “ذا إندبندنت” البريطانية عن استمرار تدفق السياح الإسرائيلين إلى معبر طابا بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها دولة الاحتلال لمواطنيها خلال هذا الأسبوع بعدم السفر إلى سيناء
وقالت الصحيفة إن المسافرين الإسرائيليين يواصلون العبور إلى مصر، على الرغم من تصاعد أعمال العنف في شبه جزيرة سيناء والتحذير من الهجمات المحتملة على السياح.
ويشن تنظيم الدولة في سيناء تمرداً مسلحاً في سيناء؛ حيث قتل الأسبوع الماضي 10 أفراد من قوات الأمن المصرية في تفجيرات على جانب الطريق ،كما اصدر المسلحون شريط فيديو يصور قتل اثنين من كبار السن المتهمين بممارسة السحر.
وكان “إيتان بن ديفيد” رئيس مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد أصدر هذا التحذير قبل عيد الفصح الذي يبدأ في العاشر من إبريل، وعادة ما يسافر آلاف الإسرائيليين إلى سيناء لقضاء العطلات خلال العيد. وقال “إيتان” إن الحدود بين “إيلات” في “إسرائيل” وطابا في مصر قد تكون مغلقة أمام المواطنين المتوجهين إلى “إسرائيل” إذا كان هناك تصعيداً في التهديد.
لكن وكالات السفر في “تل أبيب” و”إيلات” تواصل بيع رحلاتها إلى المنطقة وتقدم شركة “فن تايم تور ” جولة ليوم واحد إلى دير سانت كاترين في مقابل 108 جنيهات إسترلينية، بالإضافة إلى 77دولار تدفع نقداً كرسوم عند المرور من المعبر، ويؤكد “ديفيد” الذي يعمل كمندوب مبيعات في إحدى شركات السفر إنه مازال هناك اهتمام بمصر ، وهناك البعض مازال يذهب إلى هناك”.
وتلفت الصحيفة إلى أنه في الوقت الحالي، تنصح وزارة الخارجية البريطانية بعدم السفر إلى شبه جزيرة سيناء باستثناء منطقة شرم الشيخ التي يحيط بها حاجز يشمل المطار، كما تحظر الحكومة البريطانية الرحلات المباشرة بين بريطانيا وشرم الشيخ، وتم فرض الحظر في نوفمبر 2015، بعد أن أسقطت طائرة روسية متجهة من شرم الشيخ إلى “سان بطرسبرج” عن طريق عبوة ناسفة يعتقد أنها وضعت على متنها في مطار المدينة .
وفي المملكة المتحدة ،يقوم منظمو الرحلات السياحية ببيع العطلات إلى شرم الشيخ خلال فصل الشتاء المقبل، لكنهم قالوا إنهم سيردون المبالغ التي حصلوا عليها أو سيغيرون وجهة السفر إذا لم تتغير نصائح وزارة الخارجية البريطانية بحلول الصيف .
وتأتى الخطوة “الإسرائيلية” بعد أسبوع من انتشار أنباء عن أن دول الشرق الاوسط بما فى ذلك مصر سيشملها الحظر المفروض على الأجهزة الإلكترونية الكبيرة على متن الطائرات المتوجهة إلى بريطانيا والولايات المتحدة، وتخشى السلطات وضع عبوات ناسفة مخبأة في الأجهزة الالكتونية الخاصة بالركاب .