تنص المادة الحادية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية على “أنه يمثل حضور ثلثي الدول الأعضاء النصاب القانوني اللازم لصحة انعقاد أي دورة للمجلس” فيما تنص المادة الثانية على “أنه يتألف مجلس الجامعة العربية من ثلاثة مستويات، الأول على مستوى ملوك ورؤساء وأمراء أو من يمثلهم على مستوى القمة، والثاني على مستوى وزراء الخارجية أو من ينوب عنهم، والثالث على مستوى المندوبين الدائمين”.
ويستضيف الأردن القمة العربية المزمع عقدها غدًا، 29 مارس الجاري، بعد اعتذار اليمن عن ذلك منتصف أكتوبر الماضي؛ “نظرًا للأوضاع الميدانية والسياسية، خاصة مع استمرار تعنت الانقلابيين (الحوثيين) في المسار السياسي”، وفق بيان سابق للجامعة العربية.
وكانت قمة موريتانيا التي عقدت في 25 يوليو الماضي عدت من أقل القمم العربية من حيث مشاركة القادة والزعماء العرب فيها إذا حضرها 8 من الزعماء العرب، بينما غاب عنها 14 زعيمًا لأسباب مختلفة.
وشارك في القمة العربية الـ26، التي انعقدت في منتجع شرم الشيخ بمصر في مارس 2015، 14 من زعماء الدول العربية وأيضًا، شهدت قمة الكويت، التي انعقدت في مارس 2014، مشاركة عدد مماثل من القادة العرب.
أهم البنود
توافق وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعاتهم بمنطقة البحر الميت بالأردن -أمس الاثنين- على تبني كل البنود المطروحة على جدول الأعمال، تمهيدًا لرفعها إلى القادة العرب في قمتهم الأربعاء.
وأقر وزراء الخارجية العرب تفعيل مبادرة السلام العربية والتزامهم بها، ورفضوا ترشيح “إسرائيل” لعضوية مجلس الأمن لعام 2019 و2020، كما أدانوا التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي -الذي تترأس بلاده القمة- إن هذا التوافق يعكس اهتمام وحرص الجميع على أن تكون القمة منطلقا لعمل عربي جامع وشامل ومنسق لمواجهة التحديات، مؤكدًا أن حضور القادة العرب إلى القمة بشكل غير مسبوق على مدى السنوات الماضية دليل على حرص القادة على العمل معًا لإطلاق حقبة جديدة من العمل العربي المشترك.
الحضور
يتوقع أن يحضر القمة العربية 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب في وقت يغيب فيه ستة زعماء لأسباب صحية أو غير معلنة.
وأفادت صحيفة “الغد” الأردنية، بأن القمة يحضرها إلى جانب رئيسها الملك عبد الله الثاني، كل من: العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعاهل البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل المغربي الملك محمد السادس، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ويحضر كذلك: عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، والرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثماني.
وتشهد الدورة الـ28 للقمة حضور وجهين جديدين، هما الرئيس اللبناني ميشال عون، والرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو.
الغياب
“الغد” الأردنية، أفادت بأن القمة سيغيب عنها سلطان عمان قابوس بن سعيد (لأسباب غير معلنة، ويمثل السلطنة أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد)، والرئيس العراقي فؤاد معصوم (لأسباب غير معلنة) ويمثل بلاده رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وسيغيب كذلك كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان (لدواع صحية).
وليبيا التي تعد بلا رئيس، يمثلها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، فيما يغيب بشار الأسد، لتعليق عضوية بلاده في الجامعة العربية على خلفية الصراع القائم بالبلاد منذ 2011.
الضيوف
سيحضر كل من: الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونائب وزير الخارجية الروسي، ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين.
وكذلك ستحضر القمة الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب (لم يُعلَن عن اسمه بعد)، ومبعوث للحكومة الفرنسية (لم يعلن عن اسمه بعد).