في سلسلة من الصور الآسرة، التي تظهر تعرض المرأة في مصر للمضايقات بأشكال مختلفة، تم إصدار جلسة صور جديدة لتوجيه أصابع الاتهام إلى المارة الصامتين في المجتمع إزاء التحرش الجنسي.
تحت اسم “صمتك تحرش”، حيث أطلقت الحملة سلسلة من الصور التي تعكس بعض المشاهد التي تتعرض فيها النساء للتحرش الجنسي.
“السبب لا يكمن في ملابسي أو كيف أبدو، ليس بسبب وجودي في المجتمع، الصمت الخاص بك يمكن أن يكون السبب.. الصمت الخاص بك هو تحرش”، كتب هذا الوصف على ألبوم صور نشر على فيس بوك.
وتحدثت العربية مع مروة راغب، مصور فريق المشروع، التي قالت إن المشروع يستهدف صمت المجتمع تجاه التحرش الجنسي، وتساءلت عن المدة التي سيستمر فيها المجتمع بإلقاء اللوم على المرأة.
“في جميع أشكال المضايقة، النساء هن الملومات، بل إنهم يلقون باللائمة عليهم عندما يتفاعلن أو يحاولن الدفاع عن أنفسهن”.
“راغب” وفريقها، الذي يتألف من ممثلين وممثلات ومدير، يهتمون بمشاريع تعالج قضايا المرأة، وعملوا معا على مشروع عن العنف ضد المرأة في العام الماضي.
وقد أظهرت المشاهد التوضيحية، كيف أن النساء اللواتي يرتدين ملابس متواضعة ويرتدين الحجاب الإسلامي أحيانا ويكشفن عنهن في أماكن أخرى يتعرضن للمضايقات، في السوق أو في العمل أو حتى في وسائل النقل العام.
“في إحدى صورنا، تكون الفتاة المحجبة على وشك خلع حجابها في رد فعل لكونها تعتبر السبب وراء المضايقات بسبب ما ترتديه أو العودة إلى منزلها في وقت متأخر”، أنها تضع يديها يائسة على حجابها في محاولة لإزالته، لا تعرف ما يجب عليها القيام به لإرضاء محيطها.
وتظهر صور أخرى بعض شهود العيان على وقائع التحرش وأفواههم مغلقة بشريط لاصق في دلالة على أنهم لا يبدون أي رفض لما يشاهدونه من وقائع غير لائقة.
وأضافت “راغب”: “النساء يتم تذكيرهن باستمرار بخفض أصواتهن، بينما الرجال الذين يفترض بهم أن يقدموا الحماية لا يقفون أو يتكلمون دفاعا عنا”.
وقالت “راغب” أن الكثيرين ردوا إيجابيا على الصور بينما قال البعض أن “هذا يحدث كثيرا” أو أن الصور “رد فعل مبالغ فيه”.