اكتسبت القطة “سلام” شهرة عالمية، بعد أن أنقذها عسكري تركي، من تحت الأنقاض، خلال عملية “درع الفرات” في منطقة الباب، بريف حلب،ونشر قصتها وصورها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ظلت القطة قرابة الثلاثة أشهر برفقة الرقيب عمر أوزكان، المشارك في عملية درع الفرات، الذي انتشلها من بين الأنقاض، وضمد جراحها، حيث أعلن نيته منحها أحد محبي الحيوانات، نظرا لصعوبة الاهتمام بها، في منطقة تشتعل فيها الحرب.
ونجحت جمعية “جاهدة” للرفق بالحيوان، في التواصل مع “أوزكان”، التي أعربت عن رغبتها في الاعتناء بالقطة، ومنحها لأحد عشاق الحيوانات الموثوقين.
واستلم مسؤولو الجمعية القطة “باريش” كما أطلق عليها “أوزكان” وتعني “سلام” بالعربية، من الشريط الحدودي، في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا، وتولت رعايتها واستعادة عافيتها.
وبدأت الاتصالات مؤخرا تنهال على الجمعية من آلاف الراغبين في تبني القطة من محتلف أنحاء العالم، من هولندا وألمانيا واليابان والنمسا، فضلا عن المواطنين ضمن تركيا.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، جمال غونش، إنه يرغب في منحها لشخص موثوق في تركيا، لإمكانية رؤيتها متى ما شاؤوا.
وأكد “غونش”، أن إنقاذ هذه القطة، يظهر مدى حرص العسكري التركي، على سلامة الحيوانات، على غرار اهتمامه بأرواح البشر.
وكشف أن “أوزكان” جاء لزيارة القطة بعد فترة من تسليمها، وأردف مسؤول الجمعية قائلا:” لقد تعرفت عليه بمجرد دخوله من الباب وهرعت نحوه”.
ولفت إلى أن القطة باريش التي يبلغ عمرها نحو 8 أشهر، تحب العيش في القفص كثيرا، متابعا: “القطة مفزوعة من دوي القنابل، ويبدو أنها تشعر بالأمان والراحة هنا”.