فاز حزب العدالة والتنمية، الذي أسسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالانتخابات عام 2002 بعد عام على تأسيسه، وقال وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، إن الدخل القومي الإجمالي للبلاد ارتفع بنسبة 274% من 230 مليار دولار أميركي في 2002، إلى 861 مليار دولار في العام الماضي 2016.
وأضاف زيبكجي، في كلمة ألقاها الأحد في ملتقى اقتصادي بولاية موغلا (جنوب)، أن نمو تركيا بلغ بالمتوسط 5.6%، خلال الفترة الممتدة بين 2002 حتى نهاية 2016، وشدد على أن تركيا تحتل المرتبة الـ16 عالمياً والسادسة أوروبياً من حيث القوة الاقتصادية، على الرغم من مواجهتها شتى أنواع الهجمات والتحديات.
وأوضح الوزير التركي، أن النمو بلغ في الربع الأول من 2016، 4.5%، وبنسبة 1.8% في الربع الأخير من ذات العام، وتأثر الاقتصاد التركي سلباً في الربع الأخير من العام الماضي، على خلفية تراجع سعر صرف العملة المحلية، لكن بدأ الاقتصاد يتعافى تدريجياً في الربع الأول من العام الجاري.
وأشار الوزير إلى أن إجمالي حجم التجارة الخارجية لتركيا في 2002، سجّل 87 مليار دولار، في حين أنه ارتفع إلى 481 مليار دولار في نهاية العام 2014، وأضاف أن تركيا تحتل المرتبة الثانية عالمياً في مجال المقاولات، وتنفذ أكثر من 9 آلاف مشروع في 114 بلداً في العالم.
وتأسس حزب العدالة والتنمية التركي في الرابع عشر من أغسطس عام 2002 من قبل مجموعة من الأعضاء السابقين بحزب الفضيلة، الذي تم حله بقرار صدر من المحكمة الدستورية التركية في 22 يونيو 2001، وكانوا يمثلون جناح المجددين في حزب الفضيلة.
وبلغ عدد الأعضاء المؤسسين للحزب 63 بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ورفيقه عبد الله جول، حيث قدم اردوغان (الرئيس السابق لبلدية اسطنبول) بطلب للحصول على ترخيص تأسيس حزب، أطلق عليه اسـم (حزب العدالة والتنمية).
وضمت الهيئة التأسيسية للحزب (13) امرأة بينهن (4) محجبات، ومنهن مطربة وممثلة وطبيبة ومعلمة، إضافة إلى العديد من شخصـيات حزب الفضيلة الذي تم حظره وفئة أخرى جاءت مـن أحـزاب أخرى، وفق موقع ترك برس,
جاء شعار المؤتمر التأسيسي لحزب العدالة والتنمية في 14 آب 2001 تحت عنوان (العمل من اجل كل تركيـا واسـتقطاب مختلـف شـرائح المجتمع). ويمثل حزب العدالة والتنمية الجناح الإسلامي المعتدل في تركيا، وهو حزب يحترم الحريات الدينية والفكرية ومنفتح على العالم ويبني سياساته على التسامح والحوار.
ويؤكد الحزب عدم معارضته للعلمانية وللمبادئ التي قامت عليها الجمهورية التركية، كما يؤيد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ويؤكد الحزب في أدبياته أنه حزب سياسي يحترم القوانين التركية، ويعمل للحفاظ على الأمة التركية ككتلة واحدة، من خلال صيانة التنوع الديني والثقافي والفكري للمواطنين، ورفض كل أشكال التمييز، وأنه يسعى للدفاع عن احترام جميع الحقوق السياسية للمواطنين في إطار نظام ديمقراطي تعددي، يحترم حرية التعبير.