كشف الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر “مجتبى أماني” عن أن هناك ضغوطًا من إسرائيل والمملكة العربية السعودية تُمارس على مصر لمنعها من التورط في أي علاقات تعاون أو تبادل مشترك مع إيران.
وتابع “أماني” في حديثه لوكالة أنباء فارس الإيرانية أن مصر لن تنحني تحت هذه الضغوط، مشيرًا إلى أن مصر أثبتت أكثر من مرة أن قراراتها فيما يخص إيران بمحض إرادتها وليست بناءً على رغبات دول أخرى، ليضيف أن “العلاقات المضطربة بين مصر وإيران على مر السنين يمكن حلها من خلال التفاوض السياسي”.
ورأى موقع “فايناشال تريبون” في تقرير له أن مصر تتعرض إلى حالة من الثأر الاقتصادي حاليًا بسبب محاولتها تحسين علاقتها مع إيران، مستعيدًا بداية التوتر بين البلدين إبان الثورة الإسلامية عام 1979 عندما منحت مصر حق اللجوء السياسي للديكتاتور الإيراني محمد رضا بهلوي، إضافة إلى اتفاقية كامب ديفيد لعام 1978؛ ما تلاها قطع للعلاقات بين البلدين.
وتابع: على الرغم من ذلك، شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تحسنًا مفاجئًا عام 2011 عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ومنذ ذلك الحين تمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بتحسن في بعض الأحيان وتدهور في أحيان أخرى، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري ذكر في ديسمبر 2016 أن القاهرة منخرطة في محادثات مشتركة مع طهران لتطوير المصالح الأمنية للدول العربية، على أمل أن يتبع ذلك التطور العربي تحسن في العلاقات الخاصة بينهما.
ورأى “أماني” أن تحسن العلاقات بين مصر وإيران لن يعود عليهما بالنفع فقط، وإنما أيضًا على المنطقة بأكملها؛ فكلاهما يمتلك حضارة عظيمة، مشيرًا إلى أن السعودية تحاول التدخل في العلاقات بين الطرفين منذ فشل ثورات الربيع العربي؛ خشية أن تتعاون الدول المؤثرة في الشرق الأوسط مع إيران، وبالتالي تبذل أقصى جهدها لتقويض محاولات التعاون بين تلك البلدان، على حد زعمه.
وشدد التقرير على أن دولة بقامة مصر الاقتصادية والتاريخية والسياسية والعسكرية لن تستسلم إلى هذه الضغوط، متمنيًا من مصر ألا تغير موقفها تجاه الدول الأخرى بسبب مصالح السعودية، مشيرًا إلى الخلاف بين مصر والسعودية الشهير بتبني مصر -في اجتماع مجلس الأمن- المشروع الروسي على حساب الفرنسي كحل للقضية السورية؛ الأمر الذي عارضته السعودية بشدة.
