قالت مجموعة من الشباب الذين تجمعوا في “مهرجان الزبالة” إنهم تعلموا كيف يستخدمونها لجني أموال، موضحين أنهم يريدون تعليم الشعب طريقة فعل ذلك.
ووصف آدم أنور، رئيس منظمة آدم للتطوير الإنساني والمسؤول عن تنظيم هذا المهرجان للسنة الثانية على التوالي، أهمية ما يقومون به.
ومن شروط حضور هذا المهرجان، وفقًا لصحيفة “ستيب فيد”، إحضار كمية معينة من المواد التي يمكن إعادة تصنيعها؛ منها خمس علب فارغة وخمس زجاجات بلاستيكية وكيلو من الورق وخمس عبوات زجاجية.
ووسط أزمة زيادة القمامة والتلوث البيئي فإن حوالي 75 مليون طن من القمامة يتجمعون في شوارع مصر كل سنة، وفق وسائل إعلام محلية؛ ولهذا حاول عديدون إيجاد مبادرات لإعادة إنتاجها.
ومن إحدى هذه المبادرات مبادرة “دكتور وي”، وهي شركة تقوم بتدوير النفايات الإلكترونية باستخدام تطبيق هاتفي يدعى “اي وست كوليكشن”، ويعد مهرجان القمامة واحدًا آخر.
وفتح المنظمون أيضًا متجرًا أسموه “زبالة” في أحد أحياء القاهرة، وهو مكان يُدفع للأشخاص أموالٌ من خلاله لإحضار المواد القابلة لإعادة التدوير.
ويهدف “أنور”، بدعم من المشجعين للمبادرة، إلى تخفيف مقدار القمامة المتجمعة في الشوارع؛ وهو ما سيؤدي أيضًا إلى توفير دخل لغير القادرين. وقال أنور إنه إذا تم تكرار هذه المبادرة فإنه سيساعد من خلال اعتباره موردًا ماليًا لخدمة المجتمع.
وأطلق على أحد أحياء المقطم “منطقة الزبالين”، بسبب اعتمادها على الدخل القادم من إعادة تدوير النفايات. وحتى عام 2009م، كان يتم إطعام المواد العضوية للخنازير في المقطم، بينما تباع أطنان من المواد القابلة لإعادة التدوير.
ولكن، عندما بدأت إنفلونزا الخنازير في مصر، أمرت حكومة حسني مبارك بذبح الخنازير؛ ما جعل من المستحيل التخلص من النفايات العضوية .
بجانب الأداء الضعيف للشركات الأجنبية التي عينتها مصر لجمع القمامة، فإن أزمة النفايات في مصر أصبحت أكثر تعقيدًا من ذي قبل؛ ولكن مبادرات إعادة التدوير تبعث الأمل في الفترة المقبلة.