“مشاركة قواتنا في التحالف الذي تقوده السعودية في حربها باليمن سيثير ردود فعل عنيفة ضدنا”. هذا ما نقله العميد محمد أرشد راجي، رئيس أركان الجيش الماليزي، لصحيفة “فري ماليزيا”.
وانتقد راجي القرارات التي اتخذتها حكومة ماليزيا التي تقضي بنشر جنود بلاده لدعم المملكة العربية السعودية في حرب اليمن؛ مما سيؤدي إلى تهديد أمن بلاده، حسبما قال.
وأضاف راجي أن تورط الجيش في الخارج يجب أن يجعل الدولة من الداخل على أهبة الاستعداد؛ فحين يكون هذا الانتشار لأهداف إنسانية أو لحفظ السلام فإن هذا أمر جيد، أما إرسال أبناء ماليزيا للخارج من أجل القتال فيضع كثيرًا من علامات الاستفهام؛ خاصة وأن لدى ماليزيا ما يكفي لتحتفظ بجنودها من أجل تأمينها.
وتخوض السعودية حربًا منذ مارس 2015 لدعم الشرعية في اليمن ضد الحوثيين الذين انتشروا ليسيطروا على صنعاء ومحافظات أخرى، ويشمل التحالف دولًا أخرى مثل البحرين والكويت وقطر والإمارات ومصر والأردن والمغرب والسودان، إضافة إلى بعض الدعم اللوجيستي من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وماليزيا، وذلك في مقر التحالف في الرياض.
وانتقد التقرير قرار المشاركة بإقرار مباشر دون الرجوع إلى البرلمان، مؤكدًا أن الشعب من حقه أن يرفض أو يوافق على مشاركة إخوته في القتال الذي لا يهدف إلى حماية أراضيهم.
في السياق ذاته، نفت وزارة الدفاع الماليزية انضمامها إلى الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، مؤكدة أن ذلك لا أساس له من الصحة وهي مجرد افتراءات وأكاذيب.
وأكدت الوزارة أن القوات المسلحة تلقت فقط دعوة من السعودية للمشاركة في المناورات العسكرية “رعد شمال”، والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى تعزيز الوحدة بين الدول الإسلامية، وليس التركيز على العمليات العسكرية في اليمن.