استهدفت حملة تهكير تركية ما لا يقل عن 25 حساباً دولياً رسمياً على “تويتر” تم خلالها نشر تغريدات تدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خلافه مع ألمانيا وهولندا، حسبما نشرت صحيفة “البيان” الإماراتية.
ووفقاً لتقارير بلومبرج، تشمل الحسابات التي تم اختراقها مواقع إخبارية دولية؛ منها: صحيفة “دي فيلت” الألمانية، ومجلة “فوربس”، و”بي بي سي” أمريكا الشمالية، و”رويترز” اليابان، كما تم اختراق مواقع إخبارية عربية في منطقة الشرق الأوسط.
واستهدفت حملة التهكير أيضًا حسابات “تويتر” للبرلمان الأوروبي، والسياسيين الفرنسيين مثل: آلان جوبيه، والرئيس التنفيذي لشركة سبرينت كورب، والرئيس مارسيلو كلور، وغيرهم.
وضمّت التغريدات التي نُشرت، هاشتاقات باللغة التركية، لكلمات “نازي ألماني” و”نازي هولاندي”.
وتتسع الأزمة بين تركيا وهولندا على خلفية منع الأخيرة وزيرين تركيين من دخول أراضيها، وتوعد القادة الأتراك هولندا بإجراءات عقابية، واتهموا ساستها بالفاشية، في حين دعت فرنسا إلى التهدئة مع دخول دول أوروبية أخرى على خط المواجهة في الخلاف بشأن عقد تجمعات سياسية لحشد تأييد الجاليات التركية للتحول نحو النظام الرئاسي في إطار الاستفتاء المقرر بتركيا في 16 أبريل القادم.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هولندا ستدفع ثمنا باهظا لإضرارها بالعلاقات مع تركيا، وطالب المنظمات الدولية بفرض عقوبات عليها، كما انتقد عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفا من منع طائرة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو من الهبوط في مطار روتردام، ومنع وزيرة شؤون المرأة فاطمة بتول من دخول قنصلية بلادها في المدينة ذاتها، ثم إبعادها إلى ألمانيا.
وفي خطاب ألقاه في إقليم قوجه إيلي قرب إسطنبول قال أردوغان إن هولندا تتصرف وكأنها “جمهورية موز”، مؤكدا أنه كان مخطئا حين اعتقد أن الممارسات النازية ولت وانتهت في الغرب.
وكان الرئيس التركي لوح في وقت سابق بمنع دبلوماسيين هولنديين من دخول تركيا، وقد أعلنت أنقرة أنها لا ترغب حاليا في عودة السفير الهولندي من إجازته.
من جهته، هاجم وزير الخارجية التركي هولندا ووصفها بأنها عاصمة للفاشية، وحث الأوروبيين على الدفاع عن القيم المشتركة، وقال في كلمة ألقاها اليوم خلال تجمع ضم مئات الأتراك في مدينة ميتز الفرنسية إن بلاده بدأت تخطط لإجراءات عقابية ضد هولندا سواء اعتذرت أم لم تعتذر عن سلوكها إزاء أعضاء من الحكومة التركية.
في المقابل طالب رئيس الوزراء الهولندي ماركي روتي أنقرة بالاعتذار عن اتهام القادة الأتراك بلاده بالنازية والفاشية، وقال إن بلاده سترد في حال تمادت تركيا في نهجها الحالي، كما حملت بلاده السلطات التركية مسؤولية سلامة دبلوماسييها، وذلك بعد مظاهرات جرت مساء السبت أمام القنصلية الهولندية في إسطنبول.