في واقعة هي الأولى من نوعها، أطلقت السعودية مبادرة خلال تأسيس مجلس للفتيات من أجل إعطاء النساء دورًا أكبر في الحياة العامة، غير أن هذا التباهي تجاهل أمرًا هامًا، وهو النساء أنفسهن.
ففي مدينة القصيم، تبنت السعودية مبادرة مشجعة في بلد لا تشارك فيه المرأة كثيرًا في الحياة العامة؛ إلا أن الصور بينت 13 رجلًا على المنصة، ليست بينهم ولو امرأة واحدة تعبر عن اسم المبادرة.
وعلى ما يبدو، جلست النساء في قاعة أخرى -من وراء حجاب- ليتابعن سير الجلسة عبر الفيديو.
إثر ذلك، انتشرت صورة الاجتماع بشكل واسع في مواقع التواصل بعد انعقاد اجتماع المجلس السبت الماضي ليتخللها تعليقات ساخرة من الجميع.
وشبّه البعض صورة الاجتماع بصورة أخرى انتشرت بشكل كبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو يوقع قرارًا حول الإجهاض ويحيط به رجال فقط.
وخلال الاجتماع، ترأس الحضور الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، حاكم منطقة القصيم، وقال إنه فخور بالاجتماع الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، وأكد أنه في منطقة القصيم يراهن على الفتيات ويستشعر المسؤولية ويفتح المجال أكثر وأكثر لكل ما يخدم عمل المرأة والفتاة.
وترأس المجلس حرم الأمير فيصل، الأميرة عبير بنت سلمان، ولكن لم تظهر في الصورة.
يأتي ذلك بينما يتنامى توجه في السعودية لتخفيف القيود المشددة المرتبطة بالنساء، وذلك ضمن برنامج رؤية 2030 الذي طرحه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتشمل أهدافه زيادة مساهمة المرأة في القوى العاملة من 22% إلى 30%.
ورغم أن الأمير فيصل قال خلال الاجتماع إن المرأة نصف المجتمع وأكثر من نصفه؛ إلا أن ذلك لم يكن حقيقيًا خلال الجلسة أبدًا، حسبما نقلت الصور.