“منذ 13 عامًا، كذب الرئيس الأميركي على العالم بشأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق حتى يستطيع غزوه، وشاركه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لإقناع العالم بهذه الكذبة، وفي الأسبوع الماضي كشفت لجنة برلمانية أن بلير كان مُقنعًا في كذبته واستطاع إرسال قوات بريطانية في الوقت الذي كان يمكن حل الأزمة دبلوماسيًا”.
جاء هذا في مقال نشرته صحيفة “دايلي” صباح اليوم، للكاتب “حقي أوكول”، تحدث فيه عن غزو العراق وكشَفَ عن كذب بوش وبلير بشأنها.
وأضاف في مقاله أنه “في 17 مارس 2003، وقبل يومين من الغزو الأميركي، أعطى الرئيس الأميركي التحذير الأخير للقائد العراقي صدام حسين؛ حيث أبلغه أن أمامه هو وأبناءه 48 ساعة ليغادروا العراق. وفي 19 مارس وجه بوش حديثه لشعبه معلنًا أن العمليات بدأت في العراق للتخلص من الديكتاتور صدام حسين وتجريد العراق من أسلحة الدمار الشامل. وبدأ الهجوم بالتحالف الذي تقوده أميركا بإطلاق صواريخ كروز وقنابل استهدفت قصر صدام بالقرب من بغداد”.
واستكمل: “في 19 مارس 2006 قال رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي إن العراق يقبع وسط حرب أهلية، موضحًا أنهم لم ينتهوا؛ ولكن إذا سقطت الدولة ستنتشر الطائفية في المنطقة. ولكن بوش رأى أن العراق مرّ بالأسوأ ولم يسقط، وبالطبع كان يكذب من جديد؛ حيث سقط العراق بالفعل وبدأت حرب طائفية”.
وظهرت هذه الحرب وكأنها توسع إيراني شيعي. وقال مركز ستانفورد الجيوسياسي إن هذه لا تعد حربًا طائفية؛ ولكنها توسع شيعي، وتنبأ أنه سيكون قصير الأجل. ولذا؛ كان الرد بإنشاء قوى مضادة، ويعتبر البعض أن هذا هو سبب اتهام الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسابقه باراك أوباما ومنافسته هيلاري كلينتون بإنشاء داعش؛ ولكن هل هذا كان مجرد خطاب انتخابي أم نابعًا عن معلومات داخلية؟”.
وأوضح أن “رئيس الوزراء البريطاني السابق قال إن الرئيس الأميركي أخبره بوجود أسلحة دمار شامل في أيدي العراقيين، ولكن تقارير الاستخبارات أظهرت عدم التأكد من هذه المعلومات، وتوصّل رئيس فريق التحقيقات جون تشيلكوت إلى أن بوش وبلير كانا يعلمان تمامًا ما يفعلانه بعد 13 عامًا وموت 1.33 مليون شخص”.