أثارت تصريحات محمد عبد العزيز، عضو لجنة العفو الرئاسي عن الشباب المحبوسين، عن ما تردد حول عدم قيام اللجنة بالإفراج عن شباب منتميين لجماعة الإخوان المسلمين، حتى الذين لم يتورطوا في أي عنف العديد من ردود الأفعال.
لن نفرج عن الإخوان غير المتورطين في العنف
وقال “عبد العزيز”، في تصريحات لبرنامج الحياة اليوم، الذي يعرض على فضائية “الحياة”، مساء أمس الاثنين، إن “ما تردد حول أن الإرهابي الذي فجر الكنيسة البطرسية من ضمن الشباب الذين أفرج عنهم في القائمة الأولى ليس صحيحًا، فهذا الإرهابي تم الإفراج عنه من قبل القضاء عام 2014”.
وأضاف أن “واقعة الكنيسة البطرسية تجعلنا نتمسك بموقفنا المتمثل في عدم الإفراج عن أي شخص منتمي للإخوان، حتى لو لم يمارس عنفًا؛ لأن أي شخص إخواني عرضة للجوء إلى العنف في أي مرحلة؛ لأن هذا جزء من عقيدته وآلياته، فنحن لا يمكن وأن نقبل أن نكون سببًا في أي حادث إرهابي”.
وتابع عضو لجنة العفو الرئاسي حديثه، قائلًا: “جماعة الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي وفقًا للقانون، كما أن الممارسات التي لجأ إليها أثبتت ذلك”.
وكان عبدالفتاح السيسي، أصدر أمس الإثنين، قرارًا جمهوريًا بالعفو عن ما تبقى من العقوبة المقررة على 203 أشخاص أدينوا في قضايا تجمهر وتظاهر، من بينهم 5 حالات مرضية، وحدثان.
مجدي حمدان: لجنة عنصرية وكارهه لكل صاحب رأي
وقال الناشط السياسي مجدي حمدان، القيادي السابق بجبهة الإنقاذ: “هذا يخالف خارطه الطريق والدستور التي شارك السيد محمد عبد العزيز فيها، فإذا كانت اللجنة التي اتخذت مسار محدد له وهو عدم العفو عن اى فرد ينتمي لتنظيمات ارهابيه او مشارك في عنف، فيجب عليهم ان يوضحوا ماهي التنظيمات الإرهابية.
وأشار “حمدان”، في تصريح خاص لـ”رصد”، أن هذا خاصة وأن محكمة النقض لم تؤيد طرح أن جماعه الإخوان إرهابية، وبالتالي عدم تضمين الأسماء التي صدر العفو عنها أي متظاهر رأي أو معتقل بدون أسباب يعتبر عمل اللجنة تعنتا وخارجا عن السياق، قائلا: “أعتقد أن تصريحات أعضاء اللجنه التي خرجت تؤكد أن تلك اللجنه عنصرية وكارهة لكل صاحب رأي وشُكلت لترضية القوى المعارضة فقط”.
نيفين ملك: معاقبة الإنسان على الأفكار والنوايا
ومن جانبها، تساءلت المحامية نيفين ملك، الناشطة الحقوقية: “بأي صفة يصرح؟! وما هي معايير العفو واشتراطاته من وجهة نظره مع العلم أن سجناء الرأي هم بحكم القانون والدستور والمعاهدات الدولية التي صادقت مصر عليها وخاصة العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية يكفل حرية الرأي والتعبير واعتناق الأفكار والذي على أي دولة مصادقة عليه وجوب تمكين المواطنين منه بمختلف الأوجه سواء تشريعيا أو حزبيا أو غيره”.
وتابعت “نيفين ملك”، في تصريح خاص لـ”رصد”: “بالتالي هذه المزايدات لا محل لها من الإعراب سواء فعليا أو قانونيا ومن أخطأ يعاقب ولكن من لم يخطئ ولم يتم إدانته عن جريمة فكيف يتم معاقبته بدون جريمة؟! وهل يتم معاقبة الإنسان عن الأفكار والنوايا؟”.
أبوخليل: “مسخ مخابراتي ينفذ ما يقال له”
وقال الناشط الحقوقي هيثم أبوخليل، أن تصريحات محمد عبدالعزيز، عضو لجنة الإفراج عن المعتقلين طبيعية، فهو “مسخ مخابراتي ينفذ ما يقال له ممن رفعوه من وظيفة مخبر إلى وظيفة نائب في برلمان الطراطير”، بحسب ما قال.
وأضاف “أبوخليل”، في تصريح خاص لـ”رصد”، أنها فاشية تليق بعسكر الدم والخيانة، فقد أصبحوا لا يهتمون حتى بتحسين صورتهم أمام المنظمات الحقوقية، وأصبح التصريح علنيا أننا نعتقل المعارضين بسبب فكرهم، وليس أفعالهم.
وعلّق حافظ أبو سعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على قائمة العفو الثانية عن الشباب المحبوسين، التي وقع عليها عبدالفتاح السيسي أمس، حيث كتب “أبو سعدة”، في تدوينة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، أمس الإثنين: “المؤكد أن هناك العشرات فى السجون يستحقون الإفراج فقد كانت القائمة تضم 500 اسم ولكن لم يفرج الا عن مائتين… الحرية لسجناء الرأي والتظاهر”.