على غير العادة، أحجم المواطنون عن الشراء والتوافد على المحال بالسوق خلال فتره الأوكازيون والتي بدأت نهاية يناير الماضي، حيث تراجع الشراء بنسبة 60% بالمقارنه مع العام الماضي، وفقا لبائعين.
وبحسب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرف التجارية، يحيى الزنانيري، فإن الإقبال على الشراء خلال الموسم الشتوي كان أقل بكثير عن المتوقع، خاصة أن الموسم ابتدأ مع بداية تنفيذ قرار “تعويم الجنيه” وتطبيق ” القيمة المضافه” الأمر الذي أثر على حجم المبيعات بنسب تتراوح ما بين 30- 40 %.
وأضاف “الزنانيري” في تصريح خاص لـ”رصد”: “موسم التخفيضات السنوية الحالي هو الأسوأ منذ سنوات بسبب استمرار الاسعار في ارتفاعها حتى بعد الخصومات التي وصلت لـ 50%، وذلك لعدم مقدرة المواطن على الشراء بسبب ارتفاع أسعار السلع”، متابعا: “المواطن أصبح تفكيره الأهم حول تلبيه الطلبات اليومية من الأكل والمصاريف مقابل التضحية بشراء الملابس حتى إذا تراجع ثمنها للنصف”.
وأشار إلى أنه من المقرر مد مدة التخفيضات والأوكازيون لعيد الأم أو آخر أسبوع من مارس الجاري، الأمر الذي يؤثر بالتبعية على مبيعات الموسم الصيفي وتقليص مدة عرضها بالمحال.
ووفقا لأحد البائعين بمنطقة “الهرم” فإن مبيعات الشتاء كانت ضئيلة للغاية، حيث اضطر إلى تخفيض العمالة بالمحل نظرا لطلبهم زيادة الأجور لمواجهة الزيادات بالاسعار، ما أدى إلى تخفيض عددهم حتى يستطيع دفع زيادات الرواتب فى مقابل خسائر بالبضاعه التى أصبحت “بورا” على حد قوله.
وتابع البائع قائلا: “كل حاجه غليت والناس مبقاش معاها فلوس، يعنى دلوقتى هايكفوا على الاكل والمواصلات والمدارس واللبس”، مشيرا إلى أن بضاعه الشتاء “المحلية فقط” ارتفعت أسعارها ما بين 50 -70 % بعد التعويم، وتراجعت المبيعات بنسبه 60%.
اما عن أسعار الملابس المستوردة، رد البائع قائلا” لا بلاش المستورد ده مبقاش أي حد يقدر عليه”.
ووفقا لشعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، فإن أسعار الملابس الصيفية للموسم القادم ستكون مرتفعة بنسبة 100% للمستورد وبنسبة 70% للمحلي، عن العام الماضي، موضحة إن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه عقب التعويم أدى إلى اشتعال كافة أسعار الملابس المستوردة وخامات الانتاج الملابس المحلية، كما حدث في الموسم الشتوي الحالي والذي شهد ركوداً في الإقبال على الشراء