شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تصعيد جديد للأزمة بين تركيا وهولندا.. وأردوغان: ممارسات نازية

تصعيد جديد للأزمة بين تركيا وهولندا.. وأردوغان: ممارسات نازية
تصاعدت حدة الأزمة بين هولندا وتركيا بعد رفض السلطات الهولندية منح إذن الهبوط لطائرة تقلّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لما قالت إنه بسبب دواعي "الأمن والنظام العام".

تصاعدت حدة الأزمة بين هولندا وتركيا بعد رفض السلطات الهولندية منح إذن الهبوط لطائرة تقلّ وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لما قالت إنه بسبب دواعي “الأمن والنظام العام”.

وأعلنت الحكومة الهولندية، اليوم السبت، أنها اتخذت قرارًا بمنع هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على أراضيها؛ حيث كان يعتزم المشاركة في تجمع مؤيد لتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضافت أن تهديد “أنقرة” بفرض عقوبات عليها جعلها تتخذ قرار سحب الترخيص لطائرة جاويش أوغلو بالهبوط على أراضيها؛ حيث قال بيان للحكومة الهولندية إن “السلطات التركية هددت علنًا بفرض عقوبات؛ ما يجعل من المستحيل التوصل إلى حل منطقي”.

وأفادت وزارة الخارجية التركية بأن “جاويش أوغلو” كان لا يزال في أسطنبول حين أعلنت السلطات الهولندية سحب الترخيص بهبوط طائرته.

أردوغان يهدد

وردًا على قرار المنع، استدعت تركيا القائم بالأعمال في السفارة الهولندية لديها، وفق ما أعلن مسؤول في وزارة الخارجية التركية.

وهدد أردوغان اليوم السبت بالرد، مضيفًا أن “القرار يذكّر بممارسات النازية”، على حد تعبيره.

وقال خلال تجمع في أسطنبول: “هذه بقايا من النازية، هؤلاء هم فاشيون”، ومضى يقول: “امنعوا وزير خارجيتنا من القدوم قدر ما تشاؤون، ولنرى من الآن فصاعدًا كيف ستهبط رحلاتكم في تركيا”.

واتهم أردوغان هولندا -التي يقيم فيها نحو 400 ألف شخص من أصل تركي- بالعمل لصالح معسكر “لا” في الاستفتاء الذي ستشهده تركيا في 16 أبريل المقبل.

رد قاسٍ 

من جانبه، وصف محمد شيمشك، نائب رئيس الوزراء، قرار منع هبوط طائرة أوغلو بالفاشي البحت، مضيفًا أنه يتعارض مع الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير.

وأكد وزير خارجية تركيا أنه سيبقي على زيارته المقررة لهولندا رغم معارضة أمستردام ومنعها تجمعًا مؤيدًا للرئيس أردوغان كان مقررًا أن يشارك فيه أوغلو. وحذر الوزير من أن بلاده سترد بعقوبات اقتصادية وسياسية وصفها بالقاسية إذا منعته هولندا من السفر إلى روتردام.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز عدم ترحيب سلطات بلاده بزيارة لنظيره التركي من أجل المشاركة في تجمع مؤيد للاستفتاء على تعزيز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن “هولندا تتحمل وحدها دون سواها مسؤولية النظام العام وأمن المواطنين الهولنديين. وهولندا لا تريد بالتالي أن تتم هذه الزيارة”.

وكان الوزير يستهدف بإعلانه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعدما أفيد بحضوره تجمعًا في روتردام لحشد الدعم للاستفتاء المقرر في أبريل المقبل بشأن توسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

اعتراض موكب وزير تركية

ومنذ قليل أوقفت الشرطة الهولندية موكب وزيرة الأسرة التركية “فاطمة بتول صيان قاي” عند حدود هولندا، بعد ساعات من منع هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، بحسب وسائل إعلام هولندية.

وأشارت قناة “نوس” الهولندية إلى أن الشرطة احتجزت الوزيرة في روتردام، بعد أن قالت قناة تركية إن الشرطة الهولندية ترفض دخول موكبها إلى الأراضي الهولندية.

احتقان متراكم

تبدو الأزمة في العلاقات “التركية الأوروبية” وليدة تراكم من خيبات الأمل التي تشعر بها أنقرة تجاه بروكسل؛ فمنذ الانقلاب الفاشل في تركيا منتصف يوليو الماضي، والذي ترددت عواصم أوروبية عدة في إدانته والوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية ضد الانقلابيين والاكتفاء بدور “المنظِّر” في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية، كما وصفت بذلك أنقرة مواقف عديد من العواصم الأوروبية، تشعر تركيا بمرارة “الخذلان” تجاه نظرائها الأوروبيين.

وسبق ذلك عدم التزام بروكسل ببنود اتفاقية إعادة اللاجئين مع تركيا، التي طالبت فيها أنقرة بمليارات الدولارات مقابل إعادة القادمين إلى “الفردوس الأوروبي” عبر أراضيها وتسهيل حصول مواطنيها على تأشيرات دخول الصيف الماضي، وهو الاتفاق الذي لم ير النور حتى الآن.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023