ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الرئيس دونالد ترامب لم يكن يعرف أن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين كان يعمل ممثلاً لتركيا على الرغم من إثارة المسألة مع فريق ترامب قبل أن يتولى الرئاسة.
وأوضحت الصحيفة أن فلين عمل ممثلاً لمصالح الحكومة التركية مقابل ما يزيد على 500 ألف دولار خلال الحملة الانتخابية العام الماضي حتى وهو يقدم المشورة لترامب.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحفيين إن عمل “فلين” أمر شخصي متعلق بالعمل وقرار الإبلاغ عن ذلك يرجع له.
وبسؤاله عما إذا كان “ترامب” لم يكن يعلم أن “فلين” الجنرال السابق كان يعمل ممثلاً للحكومة التركية، “صحيح.. لم تكن لنغرف ذلك الوقت”..
مضيفًا: “كشف عن ذلك قبل يومين”.
وتساءل بعض النواب الأميركيون عن علاقة فلين بحكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقبل تنصيب ترامب جرى الحديث كثيرًا عن علاقة فلين بتركيا وكتب مقالًا يحث فيه الولايات المتحدة على الحفاظ على علاقات أفضل مع أردوغان.
وأقال ترامب فلين الشهر الماضي بسبب مناقشة العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا مع السفير الروسي لدى الولايات المتحدة قبل أن يتولى ترامب منصبه في 20 يناير وتضليل نائب الرئيس مايك بنس بشأن المناقشة.
وقال سبايسر إن محامي فلين اتصل بالفريق الرئاسي الانتقالي قبل أن يتولى ترامب المنصب لمناقشة عمله لصالح تركيا وللسؤال عما ينبغي أن يفعل. وأضاف أن الفريق الانتقالي قال للمحامي إن “الأمر يعود للمحامي الشخصي لأن يعمل مع السلطات المختصة.. لتحديد ما هو ملائم وما هو غير ملائم.”
وتابع سبايسر قائلًا: “نثق في قيام الناس بملء الاستمارات المطلوبة منهم بطريقة نزيهة وقانونية وفي هذه الحالة قام بملء الاستمارات التي كان يفترض أن يملأها بأثر رجعي”.
وأضاف “فعلنا الشيء الصحيح ونتوقع أن يتبع كل موظف القانون.”
وقال سبايسر أنه لم يكن يعرف ما إذا كان فلين كشف عن عمله في المراجعة الأمنية قبل أن يصبح مستشاراً للأمن القومي.
وكانت شركة فلين للاستشارات قد أخطرت الكونجرس الأميركي، في وقت سابق، بتعاونها مع شركة في هولندا يملكها رجل أعمال تركي، ولكنها لم تقدم أي مستندات إلى وزارة العدل بهذا الخصوص.