قالت صحيفة “ملليت” التركية إن المحققين حصلوا على كمبيوتر الشاب التركي مولود ميرت الطنطاش ووجدوا أنه كان يبحث عن معلومات تخص السفيرين الأميركي والروسي لدى تركيا. وبناء على هذا، افترض المحققون أنه كان يخطط لاغتيال السفير الأميركي جون باس أيضًا، كما أنه بحث أيضًا عن أنشطة السفيرين في أنقرة.
وأوضحت الصحيفة أن النيابة العامة التركية وجّهت إلى خدمة البريد الإلكتروني Gmail طلبًا بتقديم رسائل حذفها الطنطاش؛ لكن Gmail قالت إنه من المستحيل استعادة رسائل محذوفة.
وتبيّن الصحيفة أن المحققين توجهوا بعد ذلك إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي طالبين مساعدتهم في حل هذه القضية، من أجل الاطلاع على جميع محتويات هاتف الطنطاش.
وذكرت صحيفة “صباح” التركية أن مكتب المدعي العام في أنقرة، الذي يحقق في مقتل السفير الروسي، طلب من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي المساعدة في استعادة الرسائل المحذوفة، فضلًا عن فك تشفير هاتف الآيفون الذي كان بحوزة الطنطاش آنذاك.
وفي 19 ديسمبر الماضي، أكدت روسيا مقتل سفيرها لدى تركيا أندريه كارلوف إثر هجوم مسلح داخل معرض فني بأنقرة، بينما قتلت الشرطة التركية المهاجم الذي أعلن أنه نفذ العملية انتقامًا لمدينة حلب السورية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان تلفزيوني إن كارلوف (62 عامًا) فارق الحياة متأثرا بجروحه، وأضافت أن بلاده تنظر للهجوم باعتباره عملًا إرهابيًا. وقال متحدث باسم الرئاسة الروسية في وقت سابق إن الرئيس فلاديمير بوتين تم إبلاغه بالهجوم وطلب تقريرًا بشأنه من وزارة الخارجية.
وأظهرت لقطات مصورة منفذ الهجوم وهو يطلق النار على كارلوف بينما كان يلقي كلمة في معرض فني بعنوان “روسيا في عيون الأتراك”. وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، لتُعلن وفاته لاحقًا.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس”، نقلًا عن مصور كان داخل القاعة، إن المهاجم أطلق ثماني رصاصات على كارلوف، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقامًا لأهالي مدينة حلب؛ في إشارة إلى مشاركة موسكو في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية، فضلًا عن قتل آلاف المدنيين.
وقالت تقارير إعلامية تركية إن المهاجم دخل المبنى ببطاقة شرطة وفتح النار على السفير أثناء إلقائه كلمة. وبثت قنوات تركية مقطع فيديو للحظة إطلاق النار على السفير الذي سقط على الأرض دون حراك.