قال المحلل السياسي اللبناني، نضال السبع، إنه على المملكة العربية السعودية المطالبة باستلام المتهمين بمحاولة اغتيال الملك سلمان من ماليزيا.
وأضاف السبع، في تغريدات له عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، قائلًا: “إن كان هناك اتفاقات أمنية بين السعودية ماليزيا، على الحكومة السعودية ألا تتاخر بطلب تسليم المتهمين للتحقيق معهم، حتى نفك اللغز الأكبر”.
وتابع: “عملية اغتيال الملك سلمان في ماليزيا ليست بالأمر السهل أنها بحاجة لمعلومات مسبقة عن الزيارة وتمويل ضخم للعملية وهذا غير متوفر لتنظيم داعش”.
وأوضح أن اليمنيين الأربعة الذين خططوا لاغتيال الملك سلمان وجد معهم 60 الف دولار أميركي وجوازات سفر أجنبية مزورة، هذا يعني ان هناك جهة دولية تقف خلفهم.
وأنهى تغريداته قائلًا: “بعد أن كانت لدي شكوك، اصبحت على يقين أن المنفذين مرتبطين بجهات لها استثمارات والتحضير جرى منذ زمن فتم نصب الكمين بانتظار زيارة الملك سلمان”.
وكانت الشرطة الماليزية، قد كشفت الثلاثاء 7 مارس 2017، عن إحباطها محاولة لاغتيال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أثناء زيارته لكوالالمبور الشهر الماضي.
وقال خالد أبو بكر قائد الشرطة للصحفيين: “كانوا يخططون لتنفيذ هجوم على أمراء عرب خلال زيارتهم لكوالالمبور. ألقينا القبض عليهم في آخر لحظة”، وأضاف أن المعتقلين السبعة المشتبه بأنهم على صلة بتنظيم الدولة، خططوا لتنفيذ هجوم على الملك السعودي خلال تواجده في كوالالمبور.
وأوضح أبو بكر أن اليمنيين الأربعة الذين كانوا بين المعتقلين السبعة، خططوا لاستهداف أعضاء من العائلة السعودية الحاكمة أثناء زيارتهم إلى البلاد، كما أنهم كانوا أعضاء في جماعة إجرامية معنية بتزوير جوازات السفر والاتجار بالمخدرات.
وتتراوح أعمار اليمنيين المعتقلين بين 26 و33 عامًا، وتم إلقاء القبض عليهم في مدينة سايبر جايا، ومن بين اليمنيين الأربعة شخص كان يعمل طباخا في مطعم يمني في سايبر جايا، فيما كان آخر يدرس في جامعة ماليزية خاصة.
وأكدت مصادر في الشرطة الماليزية أن اليمنيين الأربعة مقيمون في ماليزيا منذ خمس سنوات، حيث تلقت السلطات الماليزية معلومات استخباراتية حول اليمنيين ونواياهم قبل وصول الملك السعودي إلى البلاد بأيام.
وقالت ماليزيا يوم الأحد إنها اعتقلت ماليزيّا وستة أجانب هم إندونيسي وأربعة يمنيين وشخص من شرق آسيا في الفترة بين 21 و26 فبراير للاشتباه في صلتهم بجماعات متشددة بينها تنظيم الدولة.