قال خالد الشريف الكاتب الصحفي والمتحدث الإعلامي باسم حزب البناء والتنمية: “نظام السيسي بدأ يتآكل منذ فترة نتيجة لاعتماده على سياسة الإقصاء الدائمة فالنظم الدكتاتورية لا تعرف المشاركة والديمقراطية حتى في الدائرة الضيقة بل تعتمد باستمرار على الإقصاء؛ لذلك فنظام السيسي فاشل على كافة المستويات وهو أقرب لأن يكون عصابة تحكم البلاد.. وليس نظام دولة.. بل هو طغيان بلا دولة، ولذلك هو تخلص من أذرعه الإعلامية القديمة ومن بينهم إبراهيم عيسي لأنها أدت دورها من التزييف وخداع الجماهير والترويج لحكم السيسي، وهو يلفظها الآن بل ويطاردها وهذا مثال واضح لما جرى مع إبراهيم عيسى”.
وأضاف “الشريف”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “السيسي يرى أنه ملهم ومفكر وليس مجرد تغيير في جلده الإعلامي، على الرغم من كل مرحلة لها ما يناسبها من خطاب الخداع، فالآن الفشل الاقتصادي يتطلب أذرعا إعلامية تصبر الناس على الفقر وتظهر السيسي على أنه بريء، وأن الأزمة نتيجة لعوامل أهل الشر، وأنه على الشعب أن يكيف نفسه ولايتكلم؛ السيسي لا يريد حتى مجرد صوت معارض أو يعبر عن معاناة الناس”.
وأوضح “الشريف”: “المرحلة الآن حاسمة بالنسبة للسيسي فالشعب كله في مرمى المواجهة مع السيسي، فتضيق الدائرة من حوله ويحاول أن يؤمن نفسه حتى داخل القصر، فالإعلام يدار من خلال مكتب عباس كامل والعمليات الأمنية والاقتصادية والخارجية من مكتب السيسي مباشرة الذي لا يثق في أحد وهذا يفسر زيارة السيسي للأمن الوطني، فكل الأوراق بيد السيسي لأنه لايثق في أحد ونظامه يتآكل”.
من جانبه أشار المحامي الحقوقي نجاد البرعي إلى وجود تساؤلات حول استدعاء إبراهيم عيسى للمثول أمام النيابة العامة، أولها عدم معرفة سبب هذه الخطوة، وهل هى للتحقيق في بلاغ رئيس البرلمان، أم لسبب آخر؟.
وأضاف “البرعي” في تصريحات صحفية: “ثاني التساؤلات هو أنه لو كان بلاغ عبد العال، فلماذا هذه السرعة الشديدة في تحرك النائب العام خاصة أن القضية تُعتبر جنحة عادية في قضية نشر؟ وثالثا لماذا تم الاستدعاء أمام النائب العام، وليس أمام النيابة التابع لها مقر إقامة إبراهيم عيسى، كما هو متبع في مثل هذه البلاغات”، وفق قوله.
وتضامن الكاتب الروائي علاء الأسواني، في تغريدة عبر “تويتر”، قائلا: “متضامن مع إبراهيم عيسى ضد محاولات إسكاته.. إذا كان هناك من يعرف لغة أجنبية في البرلمان فليقرأ الصحافة العالمية ليعرف معنى الحرية”.
وتضامن نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، عمرو الشوبكي، قائلا، عبر “فيس بوك”: “متضامن مع إبراهيم عيسى، الرجل الذي عبر عن آرائه بصدق واستقلال”، وفق قوله.
وفي المقابل، أكد عضو مجلس النواب، أبو المعاطي مصطفي، في تصريحات صحفية أنه عند التطاول في حق المجلس، دون تقديم نقد موضوعي، يجب التوقف والمساءلة، والمحاسبة.
وردا على الموقف من “عيسى”، قال: “من يعتبر التطاول في حق المجلس (سبوبة) يأكل منها عيش لابد من التصدي له ومواجهته، وإبراهيم عيسى مصدر رزقه الهجوم على البرلمان، ولا يقدم نقدا موضوعيا”، متسائلا: “هل تناول عيسى في صحيفته أو برنامجه أسماء محتكري السلع الغذائية؟”.
وأنكر عيسى الاتهام الموجه إليه من رئيس البرلمان بإهانة المجلس، فيما قررت النيابة إخلاء سبيله، بضمان محل إقامته، في الاتهامات الموجهة إليه.
وكان النائب العام، نبيل صادق، أصدر قرارا باستدعاء عيسى، أمام المكتب الفني للنائب العام بمدينة الرحاب، الأحد، لسماع أقواله، في البلاغ المقدم ضده من رئيس المجلس، بسبب وصف البرلمان في جريدته بأنه “مجلس كارتوني”.
وحضر عيسى إلى المكتب ظهر امس الأحد، وسط عدد من أصدقائه والمحامين، وفور وصوله قال: “بعودة الأيام يا جماعة”، ودخل في نوبة ضحك مع فريق الدفاع، رافضا التعليق على الواقعة، وتوجه بعدها إلى مقر التحقيق معه بنيابة الاستئناف.
وزادت حدة الانتقادات للبرلمان في ا?يام الأخيرة بعد التضييق الذي يمارسه رئيسه على الصحافة.
واستند البلاغ ضد عيسى، إلى مقال له بجريدة “المقال”، هاجم فيه البرلمان المصري واصفا اياه بالبرلمان “الكارتوني”، ما دفع رئيس مجلس النواب لتقديم البلاغ ضده إلى النائب العام.
واتهم البلاغ عيسي “بالمداومة على إهانة البرلمان المصري بعبارات تقلل من شأنه وحجمه لدى الرأي العام المصري”