تمر اليوم ذكرى ميلاد الثعلب القسّامي، يحيى عياش، الذي أذاق الاحتلال الإسرائيلي هزائم متتالية في عمليات شارك فيها، لتقرر سلطات الاحتلال اغتياله للتخلص من الكابوس الذي عاشت فيه بسببه.
ولد يحيى عياش، في السادس من شهر مارس عام 1966م، في قرية رافات جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، حاصل على شهادة البكالوريس في الهندسة الكهربائية من جامعة بير زيت عام 1993.
انضم يحيى في الجامعة للحركة الطلابية الإسلامية التابعة لحركة لحماس، وانتظم في صفوف الحركة، وأظهر من البذل والعطاء للقضية والوطن ما جعله يترقى سريعاً في سلك الحركة، وكانت بداية العمل العسكري له أثناء الانتفاضة الأولى عام 1990، وفي فبراير من عام 1994
أبرز العمليات المتهم فيها عياش
اتهم الاحتلال الاسرائيلي المهندس بتنفيذ والاشتراك في عدد من العمليات التي نفذت تجاههم، وحاولت على مدار 3 سنوات اغتياله إلى أن نجحت عام 1996، وابرز تلك العمليات:
– تفجير سيارة مفخخة بالعفولة
أدت العملية إلى مقتل 8 إسرائيليين وجرح ما لا يقل عن 30 آخرين، وقام بتنفيذها “رائد زكارنة”، وفقًا لخطة وضعها “عياش”، حيث توجه المنفذ نحو محطة الحافلات المركزية في مدينة العفولة وتتبع الحافلة التي تعمل على خط رقم (348) وعند محطة انتظار الحافلات القريبة فتح السائق بابها الأمامي لصعود الركاب، وعندئذ تجاوز رائد الحافلة وأوقف سيارته على مسافة مترين فقط من مقدمة الحافلة وخلال ثوان، دوى صوت انفجار قوي حوَّل السيارة إلى أشلاء تطايرت على بعد عدة أمتار.
وتعد العملية هي رد فعل المهندس القسامي على مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
– عملية مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر
نفذ الاستشهادي عمار عمارنة، عملية مدينة الخضيرة، في 13 إبريل 1994، بعد أن فجر نفسه داخل حافلة، وأدت العملية إلى مقتل 7 إسرائيليين وجرح العشرات.
أعد خطة الهجوم المهندس وبدأت مرحلة الاستعداد واختيار الطاقم المساعد وقد تضمنت خطة العملية، تجهيز عبوتين ناسفتين بطريقتين مختلفتين. فالأولى، جرى تركيبها وتشكيلها بحيث يتم وضعها على الجسم، بينما ركب المهندس العبوة الثانية في حقيبة سفر صغيرة تشبه ما اعتاد جنود الجيش الإسرائيلي على استخدامها خلال تنقلاتهم من وإلى معسكراتهم.
واختار المهندس يوم انشغال الكيان بعيد الاستقلال وذكرى جنوده القتلى لتنفيذ مهمته، حيث توقفت الحافلة (8200) في المحطة لإنزال ركاب ونقل آخرين. وعندئذ، صعد عمار إليها من الباب الخلفي بعد أن ترك الحقيبة المفخخة في الموقف بناء على تعليمات المهندس.
وخلال ثوان قليلة، فجر العبوات التي تحزم بها ويقتل مالا يقل عن 7 بينهم ثلاثة جنود ويصيب نحو اثنين وثلاثين آخرين بينهم ثمانية عشر جندياً وفق ما اعترف به الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية
– تفجير داخل حافلة ركاب في تل أبيب
قام بعملية تفجير داخل حافلة ركاب في شارع ديزنغوف في مدينة تل أبيب نفذها الاستشهادي (صالح نزال) وهو مقاتل في كتائب الشهيد عز الدين القسام، مما أدّى إلى مقتل 22 وجرح ما لا يقل عن 40 آخرين.
اغتيال البطل
أيقنت دولة الاحتلال أن البطل القسامي لن يدعها تهنأ في بلاده، فقررت أغتياله ووضعه على القوائم السوداء لديها، حتى نفذت عمليتها بخيانة أحد المقربين منه، حيث وضع له جهاز الشاباك مادة متفجرة وصلت إلي 500 جم في تليفون محمول أخذه من صديقه أسامة، وأسامة أخذ التليفون من خاله وهو الوحيد الذي كان يعلم بأمر اختباء عياش في بيت أسامة.
وفي يوم 5 يناير 1996، كان عياش ينتظر مكالمة من والده صباح يوم الجمعة، وكان الخط المنزلي مقطوعا فاتصل والده بالتليفون المحمول وعن بعد تم تفجير التليفون عن طريق طائرة كانت تحلق في نفس الوقت، فتناثرت أشلاء عياش.