أكدت عدة تقارير صحفية استخدام شركة “أوبر” لأداة تمكنها من تجنب الإيقاع بسائقيها في بعض المدن، بحسب وكالة “رويترز” للأنباء.
وقال التقرير إن شركة نقل الركاب “أوبر” أكدت يوم الجمعة أنها استخدمت أداة سرية لتجنب السلطات في الأسواق التي تواجه خدماتها فيها بالرفض أو المنع من قبل قوات إنفاذ القانون.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن برنامج يسمى “جراي بول” يستخدم بيانات برنامج “أوبر” وطرقًا أخرى للتعرف على المسؤولين ومراوغتهم لمنعهم من إلقاء القبض على سائقيها في المدن التي ترفض عمل الشركة بها.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “تايمز” البريطانية، فإن الحجوزات التي يتلقاها البرنامج من أماكن قريبة من هيئات إنفاذ القانون (الشرطة) يشتبه في كونها فخًا للإيقاع بسائقي “أوبر”؛ وبالتالي يتجاهلها البرنامج أو يلغيها.
وسمحت الأداة الموجودة بالبرنامج بعدم إظهار السيارة للطالب المشتبه به أو إظهار عدم وجود سيارات؛ بهدف خداع السلطات، وتقول المتحدثة باسم “أوبر” إن الأداة “جراي بول” ما زالت قيد الاستخدام؛ على الرغم من الحد من استخدامها.
ويأتي الكشف عن “جراي بول” بعد سلسلة من الأحداث زادت من الشكوك حول ممارسات الشركة ومخاوف المستثمرين، وكان من بين هذه الادعاءات “التحرش الجنسي”؛ التي دفعت الشركة إلى القيام بتحقيقات داخلية، وأيضًا دعوى قضائية من شركة “ألفابت” اتهمت فيها أوبر بسرقة تصميمات تكنولوجية لسياراتها أوتوماتيكية القيادة، فيما ترفض “أوبر” هذه الادعاءات.
وتقول الشركة إن “جراي بول يرفض طلبات الخدمة لمنتهكي شروطها، سواء ممن يرغبون في إلحاق الضرر الجسماني بالسائقين أو المنافسين الراغبين في تعطيل عملياتنا أو الخصوم المتعاونين مع المسؤولين للإيقاع بسائقينا”.
وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” إن الشركة استخدمت التقنية للتهرب من السلطات في مدن عدة، بما في ذلك بوسطن وباريس ولاس فيجاس، ودول مثل أستراليا والصين وإيطاليا وكوريا الجنوبية، فيما يؤكد أحد المصادر لـ”رويترز” أن الشركة تستخدم البرنامج منذ ما يزيد على عام في الولايات المتحدة.
