أعلن المسؤولون في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن الموقع سيطرح أدوات جديدة لمنع الانتحار، على خلفية حالات الانتحار المصوَّرة باستخدام أدوات فيس بوك في البث.
وقالت الشركة في تصريح لها إن “فيس بوك يعتبر في موقف فريد بسبب وجود الصداقات على الموقع التي يمكن من خلالها التواصل مع الشخص الذي يمر بأزمة مع الأشخاص الذين يمكنهم تقديم المساعدة”، وأضافت الشركة أن الخبراء يقولون إن الأشخاص القريبين من الشخص ذي الميول الانتحارية يمكنهم أن يكونوا فعّالين في محاولة منعه.
والآن، من خلال أدوات “فيس بوك” يمكن لمن يشاهد البث الحي لفيديوهات مقلقة أن يبلغ فيس بوك أو يتواصل مع مستخدم آخر مباشرة لديه الموارد التي زوده بها الموقع.
وعلى الرغم من أن اختيار التبليغ عن فيديوهات لاحتوائها على مواد تنتهك معايير الموقع غير جديد؛ فإن الموقع يختبر الآن عملية مبسطة تستخدم الذكاء الاصطناعي للتعرف على الفيديوهات والمنشورات التي يمكن أن تحتوي على محتوى مرتبط بالانتحار أو محاولة إيذاء النفس، ويجعل خيار التبليغ عنه أكثر وضوحًا.
جاء هذا التصريح بعد منشور لمارك زوكربيرغ، مؤسس فيس بوك، الشهر الماضي، الذي قال فيه إن كانت هناك أحداث مأساوية مثل حالات الانتحار التي استُخدم فيها البث المباشر وكان يمكن تفاديها إذا أدرك شخصٌ ما الذي يحدث وأبلغ عنه في الوقت المناسب، مضيفًا أن هذه القصص تظهر أنه يجب إيجاد طريقة لفعل المزيد.
وألمح المنشور إلى أن “فيس بوك” سيبدأ في التوصل إلى طريقة للتعرف على المنشورات التي تروج للإرهاب.
وكان العاملون بـ”فيس بوك” يعملون مع منظمات للسلامة العقلية منذ عقد، وفي العام الماضي قدم ميزة تجعل المستخدمين يبلغون أو يتواصلون عندما يشعرون أن صديقًا لهم غير آمن.
وطور موقع “إنستجرام”، الذي تملكه “فيس بوك”، أنظمة تعمل على عدم رؤية مستخدميه لمحتوى مرتبط بحالات انتحار أو أذية للنفس؛ على الرغم من أن بعض الخبراء تساءلوا عما إذا كانت التحذيرات المنبثقة تستخدم لغة متطرفة دون داعٍ.
ويمكن أيضًا لمستخدمي الفيس بوك في أميركا أن يتواصلوا مع المؤسسات الداعمة للأزمات باستخدام نظام الرسائل.
