هدّدت مجموعة تطلق على نفسها “مجلس المواطنين المحافظين بكندا”، في رسالة إلكترونية وجهتها إلى جامعة كونكورديا ووسائل إعلام محلية، بتفجير “عدة عبوات صغيرة” احتجاجًا على وجود طلبة مسلمين في جامعة المدينة التي تحمل نفس الاسم بمقاطعة كيبيك.
وكتبت المجموعة في رسالتها: “الآن، بعد أن تولى الرئيس ترامب الحكم جنوب الحدود، الأمور تغيرت”.
وتم إخلاء ثلاثة أقسام في الجامعة ابتداءً من الساعة 11.30 (16.30 ت.غ)، بحسب كريستين موتا المتحدثة باسم هذه الجامعة الناطقة بالإنجليزية، وألغيت الحصص الدراسية كافة حتى وقت متأخر من بعد الظهر على الأقل، بحسب حساب الجامعة على تويتر.
وشهدت كندا، التي استقبلت أكثر من 40 ألف لاجئ سوري منذ أكثر من عام، في الأسابيع الأخيرة أعمال تخريب ألحقت أضرارًا بمساجد.
وسجلت جرائم الكراهية في كندا انخفاضًا بين عامي 2012 و2014، وهي آخر فترة توفرت عنها معطيات؛ إذ بلغت جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين ضِعفَ ما كانت عليه في نفس الفترة، حسب هيئة الإحصاءات الكندية.
وفي العام الماضي، تُرك رأس خنزير أمام باب مسجد مدينة كيبيك؛ حيث وقع هجوم الشهر الماضي. كما ألقيت قنبلة حارقة بعد الانتخابات الفيدرالية عام 2015 على مسجد بمدينة أونتاريو في مقاطعة بيتربورو، كما أن سيداتٍ مسلمات لُعنّ وبُصق عليهنّ في حوادث مختلفة في جميع أنحاء البلاد. وقبل أسبوعين، حُطمت نوافذ مسجدين في مونتريال وأُبلغ عمّا يقارب 20 شخصًا مشتبهًا بهم، بحسب شرطة المدينة.
وفي السياق ذاته، قالت أميرة الغوابي، المتحدثة باسم المجلس الوطني لمسلمي كندا (NCCM)، وهي جماعة ناشطة في تعقب حوادث الكراهية: “مع الانتخابات الفيدرالية الأخيرة، ومع وصول اللاجئين السوريين، كان هناك نمو للشعور بكراهية الأجانب ومشاعر معادية للمهاجرين، أدى إلى ازدياد الشعور بكراهية المسلمين”.
يشار إلى أنّ كندا أعادت إسكان أكثر من 40 ألف لاجئٍ سوري منذ نوفمبر 2015، ولكن استطلاعًا جديدًا أجراه معهد “Angus Reid” المعني بآراء الناس ومقترحاتهم في كندا خلص إلى أنّ 41 بالمائة من الكنديين يعتقدون أنّ حكومتهم استقبلت أكثر مما يجب من اللاجئين وعليها الآن إيصاد الباب.