كشفت النسخة العبرية لموقع صحيفة “يديعوت أحرنوت”، صباح اليوم الخميس، النقاب عن أن الجيش منح “وسام تقدير” لـ “الوحدة 13″، التي يطلق عليها أيضًا “الكوماندوز البحري”، والتي تعد وحدة النخبة في سلاح البحرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد سلاح البحرية الجنرال إيلي شربيت مَنَحَ قائد الوحدة، وهو برتبة عقيد ولم يكشف عن اسمه، الوسام بسبب “الدور الحاسم” لهذه العملية في خدمة “الأمن القومي الإسرائيلي”.
وعلى الرغم من أنه لم يتم الكشف عن طابع العملية الخاصة أو البقعة الجغرافية التي تمت فيها؛ إلا أن “شربيت” أوضح أن العملية “حققت إنجازات كبيرة على الرغم من أنها تمت في بيئة معقدة”.
ووصف شربيت العملية بأنها تمت “بإبداع وتصميم”، مستدركًا بأن وحدات أخرى في سلاح البحرية ساعدت في تنفيذها، مثل وحدة سفن الصواريخ ووحدة الغواصات.
وشدد “شربيت” على أن العملية “تعد حدثًا تأسيسيًا في تاريخ العمليات الخاصة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي”، معتبرًا أن ما قامت به الوحدة يعد “مثالًا للاقتداء من قبل الوحدات الخاصة الأخرى في الجيش”.
وألمح “شربيت” إلى أن البيئة في العالم العربية تسمح بنجاح مثل هذه العمليات، قائلًا: “لقد استغللنا تفوقنا النوعي والتكنولوجي وهامش الحرية الكبير حاليًا إلى جانب توظيف بيئة المكان من أجل تحقيق الأهداف”.
وكشف الجيش الإسرائيلي عن أن “الوحدة 13” احتكرت وحدها حوالي 50 من العمليات الخاصة التي تمت في عام 2015.
وبحسب تقرير حديث لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإن إسرائيل توسعت في عملياتها بالمنطقة وتخوض حروبًا سرية في عدة دول عربية؛ يأتي على رأسها سوريا ولبنان والعراق، وكذلك اليمن، وهناك عمليات نوعية أخرى نفذتها في السودان وتونس.
وكشفت الصحيفة النقاب عن أن تفكك عديد من الدول العربية وحالة الضعف الواضحة التي تعاني منها الأخرى ساعد الجيش والأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية على تنفيذ عمليات في عمق العالم العربي بشكل كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات السرية التي تشنها في العالم العربي تأتي في إطار استراتيجية “المواجهة بين الحروب”، لافتة إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تقليص فرص اندلاع حروب بين إسرائيل وجيرانها من خلال القيام بعمليات خاصة ترمي إلى تقليص رغبة “الأعداء” في شن حرب ضدها.